أحدث الأخبار
  • 10:19 . وفد إماراتي يبحث مع رئيس البرازيل سبل تعزيز التعاون في مجالات التمويل المستدام... المزيد
  • 10:18 . إيطاليا أول دولة من مجموعة السبع تعيد تعيين سفير لدى النظام السوري... المزيد
  • 07:49 . رئيس تشيلي يزور أبوظبي الاثنين المقبل... المزيد
  • 07:48 . انطلاق نهائيات "دوري الإمارات للرياضات الإلكترونية"... المزيد
  • 07:48 . "المصرف المركزي" يلغي ترخيص شركة جالاكسي لوسطاء التأمين... المزيد
  • 12:32 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يقر بمقتل جندي بمعارك جنوبي قطاع غزة... المزيد
  • 12:32 . استشهاد القيادي في حمـاس "مصطفى أبو عرة" داخل سجون الاحتلال... المزيد
  • 10:48 . أبوظبي تدعو إلى نشر "بعثة دولية مؤقتة" في غزة... المزيد
  • 10:47 . توقعات بنمو اقتصاد الدولة 6.2% في 2025... المزيد
  • 10:46 . ارتفاع قتلى الاحتجاجات في بنغلاديش إلى 201 شخصا... المزيد
  • 11:20 . لماذا تأخر إلغاء هدف الأرجنتين ضد المغرب ساعتين؟... المزيد
  • 10:58 . قضية "الإمارات 84".. فشل أمني أم قرار سياسي؟... المزيد
  • 10:47 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن استعادة جثامين خمسة أسرى بخان يونس قُتلوا في 7 أكتوبر... المزيد
  • 08:40 . صحيفة بريطانية: وجود جوازات سفر إماراتية في أم درمان "دليل قاطع" على مشاركة مباشرة بالحرب الأهلية... المزيد
  • 01:34 . الإمارات ترحب باتفاق الأطراف اليمنية بشأن البنوك والخطوط الجوية... المزيد
  • 01:32 . مصر ترفع أسعار الوقود بما يصل إلى 15% قبل مراجعة من صندوق النقد... المزيد

نيويورك تايمز تكشف تفاصيل تحقيقات أمريكية تستهدف مجموعة (G42) التي يرأسها الشيخ طحنون

ترجمة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 28-11-2023

كشف تحقيق جديد لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الولايات المتحدة تعتقد أن مجموعة (G42) الإماراتية تخفي مدى عملها مع الصين.

وقالت إن المسؤولين الأمريكيين يعملون على تفكيك تشابك علاقات الصين مع عملاق الذكاء الاصطناعي الإماراتي الذي يسيطر عليه مستشار الأمن الوطني سمو الشيخ طحنون بن زايد.

وأشار التحقيق الطويل الذي -ترجمه الإمارات71- إلى أنه خلال زيارة الشيخ طحنون بن زايد في يونيو الماضي البيت الأبيض أثار نظيره الأمريكي جيك سوليفان، قضية العلاقات الصينية مع (G42) التي تعتبر "حساسة".

وكان تحقيق نشره الإمارات 71 العام الماضي حول مجموعة (G42) قد كشف طبيعة العمل، والأدوار التي تقوم بها، بعنوان: ما هي "G42"؟ وكيف يستخدمها الشيخ طحنون لبسط نفوذه في الدولة؟

تحذيرات المخابرات الأمريكية

وتقول نيويورك تايمز إنه في العلن أعلنت المجموعة الإماراتية عن نموها المذهل مع إيقاع ثابت من النشرات الإخبارية. وقد شملت اتفاقيات مع عمالقة الأدوية الأوروبية مثل (AstraZeneca)، وصفقة بقيمة 100 مليون دولار مع شركة في وادي السيليكون لبناء ما تفتخر الشركات بأنه سيكون "أكبر كمبيوتر عملاق في العالم". في الشهر الماضي، أعلنت G42 عن شراكة مع (OpenAI)، مبتكر شات جي بي تي (ChatGPT).

ولكن في قنوات الاستخبارات الأمريكية السرية، كان هناك المزيد من التقارير المثيرة للقلق حول المجموعة الإمارتية، حيث أصدرت وكالة المخابرات المركزية ووكالات تجسس أمريكية أخرى تحذيرات بشأن عمل G42 مع الشركات الصينية الكبيرة التي يعتبرها المسؤولون الأمريكيون تهديدات أمنية، بما في ذلك هواوي، عملاق الاتصالات الذي يخضع لعقوبات أمريكية، حسب ما تقول الصحيفة الأمريكية.

ويشير التحقيق إلى أن المسؤولين في واشنطن يخشون من أن تكون الشركة الإماراتية "قناة يتم من خلالها نقل التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة إلى الشركات الصينية أو الحكومة". كما حذرت التقارير الاستخباراتية من أن تعاملات (G42) مع الشركات الصينية يمكن أن تكون خط اتصال للحصول على البيانات الجينية لملايين الأمريكيين وغيرهم في أيدي الحكومة الصينية، وفقا لمسؤولين مطلعين على التقارير.

وكشفت "نيويورك تايمز" أن وكالة المخابرات الأمريكية "انتجت ملفا سريا عن بنغ شياو، الرئيس التنفيذي لشركة G42 الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وتخلى عن جنسيته الأمريكية من أجل جنسية إماراتية، كما يقول المسؤولون الأمريكيون".

لكنها لفتت إلى أن "استنتاجات وثيقة وكالة المخابرات المركزية حول شياو غير واضحة".

التهديد بعقوبات على الإمارات

وأشارت الصحيفة إلى أنه "خلال اجتماع البيت الأبيض في يونيو مع الشيخ طحنون وفي مناقشات أخرى في العام الماضي، أثارت إدارة بايدن مخاوف بشأن قيادة الشركة وضغطت على G42 لقطع العلاقات مع الشركات الصينية وأي وكالات، وفقا لعشرات الأشخاص المطلعين على المناقشات.

وكشفت أن الأمريكيين أشاروا إلى احتمال فرض عقوبات على المجموعة الإماراتية.

وقالت نيويورك تايمز: وفي ما يتعلق بالتقنيات الناشئة الحساسة، يجب على الإمارات الاختيار بين الولايات المتحدة والصين، كما قال مسؤولون أمريكيون لنظرائهم الإماراتيين.

وتحاول الولايات المتحدة منذ سنوات الحد من نفوذ الصين في الشرق الأوسط، ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الجهود الصينية لبناء قواعد عسكرية وبيع الأسلحة في المنطقة هي مخاوف ملحة تتعلق بالأمن القومي. ولكن اليوم، هناك حدود جديدة في هذا الجهد: إضعاف طموحات الصين في اكتساب التفوق في التقنيات المتطورة في العالم، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والحوسبة الكمية، والحوسبة السحابية، والبنية التحتية للمراقبة، والبحوث الجينومية.

وتقع الشركة الإماراتية (G42) في قلب هذه المعركة، حسب ما تفيد صحيفة نيويورك تايمز.

محادثات منذ أشهر

وتتابع صحيفة نيويورك تايمز أن المسؤولون الأمريكيون يراقبون علامات التقدم لكنهم يرفضون مناقشة تفاصيل المحادثات التي شارك فيها البيت الأبيض ووكالات مختلفة.

وأشارت إلى أنه جرى "على مدى أشهر في واشنطن وأبوظبي، حيث ناقش كل من ويليام جيه بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية، ووزيرة التجارة جينا ريموندو الأمر مع الإماراتيين خلال رحلات مختلفة هذا العام. كما أثار تارون تشابرا، كبير مديري التكنولوجيا في مجلس الأمن القومي، مخاوف مع المسؤولين في أبوظبي".

واستند تحقيق نيويورك تايمز إلى مقابلات مع مسؤولين حكوميين أمريكيين ومحللين تقنيين ومديرين تنفيذيين أمريكيين وأجانب، وافق بعضهم على التحدث بشرط عدم الكشف عن هويتهم فقط بسبب الدبلوماسية الحساسة بشأن (G42).

وجي 42 (G42) هي جوهرة التاج لدولة الإمارات، التي تبني صناعة الذكاء الاصطناعي كبديل لدخل النفط.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن "الإمارات تعمل بقيادة رئيسها (صاحب السمو) الشيخ محمد بن زايد، على تنمية علاقات أوثق مع الصين وروسيا، جزئيا لتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة، الشريك العسكري الرئيسي ومورد الأسلحة للإمارات".

وتقول إنه "حتى الآن، من غير الواضح ما إذا كان المسؤولون الأمريكيون قد شاركوا مخاوفهم بشأن G42 مع الشركات الأمريكية التي لديها شراكات معها".

واعتبرت نيويورك تايمز أن الجهود الأمريكية للتدقيق في أنشطة المجموعة الإماراتية G42 وتقييدها هي رمز للعالم الغامض الذي تعمل فيه وكالات التجسس الأمريكية في حرب الظل التجسسية الأوسع مع الصين.

ومع اشتداد التنافس بين القوى العظمى، يعتمد صانعو السياسة الأمريكيون على جمع المعلومات الاستخباراتية وتحليلها للمساعدة في إحباط جهود الصين لتحقيق تقدم تكنولوجي من شأنه أن يؤدي إلى تآكل التفوق العسكري الأمريكي. لكن الشركات في كل قطاع تقريبا في جميع أنحاء العالم لها علاقات مع الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وتظهر الجهود الأمريكية لوضع G42 تحت المجهر مدى صعوبة تمييز وكالات الاستخبارات ما إذا كانت شركة أجنبية لها علاقات تجارية مع الصين لها صلات بجيش ذلك البلد أو وكالاته الأمنية والاستخباراتية.

في بعض الحالات، تكون الشراكة بين شركة أجنبية وشركة صينية تعتبر مفضلة لدى الحكومة أو الحزب الشيوعي –هواوي، على سبيل المثال– كافية لإطلاق الإنذارات في واشنطن. وغالبا ما تكون هذه العلاقات مبهمة عندما تشمل شركات تعمل في تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي التي لها استخدامات مدنية وعسكرية.

بنية تحتية صنعتها الصين

في حالة (G42)، حققت وكالة المخابرات المركزية والإدارات الحكومية الأخرى في العلاقات بين G42 والشركات والمسؤولين الصينيين. لقد أشاروا إلى بعض المجالات المحددة المثيرة للقلق. مشيرين  على سبيل المثال، إلى أن البنية التحتية التكنولوجية الأساسية لـ(G42)، قد تم بناؤها بمساعدة الشركات الصينية، بما في ذلك هواوي.

وقال مسؤولون أمريكيون إن وكالات الاستخبارات فحصت شركة تابعة للمجموعة الإماراتية تسمى بريسايت الذكاء الاصطناعي. تبيع الشركة تكنولوجيا المراقبة لقوات الشرطة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك البرامج المتطابقة تقريبا مع المنتجات الشائعة لدى الشرطة الصينية.

وأشارت نيويورك تايمز إلى رفض كاثلين ووترز، نائبة المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، التطرق إلى قضايا محددة عن (G42) ووصفت الإمارات بأنها "شريك مهم". لكنها قالت إن مسؤولي البيت الأبيض أوضحوا للإماراتيين وغيرهم "مخاوف الإدارة القوية بشأن سعي الصين للحصول على مزايا عسكرية واستخباراتية من خلال الحصول على تقنيات وبيانات أمريكية حساسة، والتي عقدت إدارة بايدن العزم على حمايتها".

وأضافت ووترز: "سيظل هذا محورا للمشاركة المكثفة مع الإمارات والعديد من البلدان الأخرى، ونحن نرحب بالتقدم المحرز حتى الآن".

وحسب الصحيفة الأمريكية فقد رفض يوسف العتيبة، السفير الإماراتي في واشنطن، التعليق. كما رفضت (G42) طلبا لإجراء مقابلة مع شياو، رئيسها التنفيذي، ولم تجب على أسئلة حول شراكاتها مع شركات صينية محددة أو حول مخاوف الحكومة الأمريكية بشأنها.

رد إماراتي

وفي تصريح لصحيفة نيويورك تايمز، قال طلال القيسي، وهو مسؤول تنفيذي كبير في المجموعة الإماراتية، إن (G42) عملت "مع العديد من اللاعبين الدوليين في مجال التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم". مشيراً إلى أنها بدأت مناقشات مع مايكروسوفت في أواخر العام الماضي لمحاولة استبدال مجموعة التكنولوجيا أو البنية التحتية. وقال إنه قرر هذا العام أن يتطلع إلى الشركات الأمريكية، بما في ذلك Cerebras و Nvidia، لترقية كمبيوتر عملاق والتحوّل من "مورد التكنولوجيا القديم، والذي تضمن الأجهزة الصينية".

وقال القيسي إن (G42) تضمن أن العمليات والتقنيات المرخصة "تظل متوافقة تماما" مع لوائح الحكومة الأمريكية، وتتحدث إلى الوكالات الأمريكية حول البقاء متماشية مع تلك اللوائح. وأضاف أنها "تشارك مع الشركات والمؤسسات الرائدة ذات القيم المشتركة وتطور حلول الذكاء الاصطناعي المسؤولة".

وتضم (G42) صندوقا للاستثمار التكنولوجي بقيمة 10 مليارات دولار، ونموذجا للذكاء الاصطناعي باللغة العربية، ومنصة للمواهب التقنية، وشركة رعاية صحية، وبرنامج تسلسل الجينوم، والمزيد. تشمل استثمارات G42 في الخارج شراء أسهم بقيمة 100 مليون دولار في وقت مبكر من هذا العام في (ByteDance) الشركة الصينية الأم لتيك توك (TikTok)، تطبيق الوسائط الاجتماعية الشهير، وفقا لتقرير بلومبرج نيوز.

أداة تجسس

وتعود صحيفة نيويورك تايمز إلى قبل أربع سنوات، حيث كان لشركة يقودها شياو يد في تشغيل تطبيق التواصل الاجتماعي توتك، (ToTok)، الذي حددته وكالات الاستخبارات الأمريكية كأداة تجسس تستخدمها الحكومة الإماراتية لتتبع تحركات ومحادثات مستخدميها. وساعد المهندسون الصينيون في إنشاء التطبيق.

تم تخزين البيانات التي تم جمعها من التطبيق، وفقا لتقييم المخابرات الأمريكية لعام 2019، من قبل شركة إماراتية تسمى Pax الذكاء الاصطناعي، والتي يديرها شياو.

ولفتت إلى أن بيل ماركزاك من سيتيزن لاب، وهي مجموعة مراقبة رقمية في جامعة تورنتو، أجرى بحثا في كوكبة الشركات التي يسيطر عليها الشيخ طحنون، ووصفها بأنها "فصول رئيسية في مزج سلطة الدولة والأعمال".

وقال ماركزاك: "نظرا لأن توتك عملت بشكل جيد، فقد انطلقت شعبيتها بين الإماراتيين واتصالاتهم في الخارج". "وبما أن تشفير التطبيق لم يمنع (G42) من الوصول إلى محادثات مستخدمي ToTok، فقد كان بإمكان التطبيق تغذية كمية هائلة من البيانات المثيرة إلى المخابرات الإماراتية."

وأضاف ماركزاك أن G42 "يبدو أنها استوعبت أصولا وموظفين من تطبيق الدردشة الصيني (YeeCall) من أجل إنشاء ToTok". بعد تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز في ToTok في عام 2019، نفى ممثلو الشركة أنه تم بناؤه ليكون أداة تجسس.