قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، محمد باقر قاليباف، إن "البرلمان قد ردّ عملياً على ما أسماه مزاعم الإمارات حول الجزر الإيرانية الثلاث من خلال تكليف الحكومة بتطوير هذه الجزر" وقال إنه يتعيّن على روسيا أن تكون حذرة من استغلال الغرب لأخطائه.
وأفادت وكالة مهر للأنباء أن رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني كان يعلق على بيان منتدى التعاون الروسي العربي السادس، الذى عقد مؤخراً بالمغرب.
وكتب قاليباف، عبر صفحته على موقع “إكس”، أنه “في البرنامج السابع، قد كلفت الحكومة بتطوير مدينة بوموسى والجزر الثلاث في مختلف المجالات، بما فيها التجارة، والاقتصاد الموجه نحو البحر، والتعليم العالي، والعلاج، وما إلى ذلك”.
وأكد: “هذا هو رد إيران العملي على الإمارات، وسيرى الجميع مدينة بوموسى مختلفة تماماً عما كانت قبله كجزء من وطننا العزيز”.
وحذر قاليباف روسيا قائلاً: “إن العلاقات مع روسيا تقوم على المصالح الوطنية الإيرانية والاحترام المتبادل، وإن أي ادعاء يهدف إلى المساس بسلامة أراضي إيران هو بالتأكيد مخالف لهذه المبادئ، وسيتم تقييمه على هذا الأساس من قبل إيران، وسيقابل برد جدي”.
وفي يوليو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن استدعاء السفير الروسي لدى طهران احتجاجا على دعم موسكو الصريح لمطالبة الإمارات بثلاث جزر صغيرة في الخليج تسيطر عليها إيران.
وتصاعدت الخلافات الإيرانية الروسية، عقب إجراء دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا في يوليو الماضي محادثات على مستوى وزراء الخارجية دعت في ختامها إلى "حل سلمي" لمسألة الجزر الثلاث وهي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.
وفي البيان المشترك الصادر عن الاجتماع، دعا الجانبان لإيجاد حل من خلال "مفاوضات ثنائية أو عبر محكمة العدل الدولية، بحسب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".