أحدث الأخبار
  • 02:16 . حاخام يهودي: قادة أبوظبي سيفتحون الحياة اليهودية في الخليج... المزيد
  • 07:50 . صحيفة إسرائيلية: أبوظبي امتنعت عن إدانة اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال" حفاظاً على مصالحها... المزيد
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد

في الجامعة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-10-2014


منذ أن تدخل من بوابات أي جامعة حكومية أو خاصة يفترض بك أن تعرف حقيقة المجتمع الذي تتحرك فيه إلى أي اتجاه يسير، وما الأفكار الذي تحركه وتوجهه ظاهرياً، وما الأفكار التي تتفاعل تحت جلدة رأسه وتتلاعب به من خلال أفكار وقناعات هؤلاء الشباب الذين تعج بهم الجامعات، فهؤلاء ليسوا أفراداً عاديين، نعم هم مواطنون أو مقيمون، شباب وفتيات ، يتحركون ككل الناس ويتحدثون ويأكلون، لكنهم شباب، صغار ، بلا تجربة ويتأثرون سريعاً بما يتم تداوله ، وهنا مكمن الأهمية والخطورة والحساسية.

حينما ذهبنا إلى الجامعة ، كان معظمنا لا يعرف الكثير عن التخصص الذي سيدرسه، لم يكن هناك مصطلح كسوق العمل ، ومخرجات ضعيفة وبطالة ، كان معظمنا يريد أن يتعلم لأن التعليم كان فرصة رائعة وعظيمة ودنيا من الانعتاق واكتشاف الذات والمعرفة ، كان آخر ما نفكر فيه هو الوظيفة التي سنشغلها بعد الجامعة ، ربما كان الأمر مختلفاً عند الطلاب ، لكننا بالتأكيد لم نشهد معرض وظائف وتدريب ولا هم يحزنون ، ومع ذلك فقد توظفنا جميعنا بعد تخرجنا بعدة أيام ربما !نعم لم تكن هناك خيارات عظمى أمامنا للتوظيف ، لكن المتاح كان متاحا للجميع ، كل حسب نضاله وصراعه ومشاكسته للواقع وجد ما يريده تماماً.

اليوم حين أدخل الجامعة لإلقاء محاضرة مثلاً، أجد طلاباً مختلفين تماماً ، وهو أمر بديهي، والوصف يحتمل الجانبين السلبي والإيجابي، لكن وبرغم الفرص والخيارات التي بلا حدود وبرغم الحرية والأفكار المنطلقة والتشجيع ويد الحكومة التي ترعى وتشجع وتربت، إلا أنك تشعر بأن كثيراً من هؤلاء الطلاب مستسلمون للثقافة السلبية التي تنتشر وتؤكد لهم أنه لا وظائف ولا فرص لهم وأن هناك من ينافسهم ويتم تفضيله عليهم، وهي ثقافة تذكر بتلك التي انتشرت حول عدم ملاءمة الشباب الإماراتيين للعمل في المصارف والقطاع الخاص برغم كل الجهود التي كانت تبذل لفرضهم على هذا القطاع ، إلا أن شباباً كثراً تركوا وظائفهم استسلاماً لتلك الثقافة. على الجامعات أن تدير حلقات نقاش جادة فيما يخص الواقع والمستقبل، فالواقع بعيد جداً عن هؤلاء أو هم منفصلون عنه ، المركز التجاري والكوفي شوب والسفر والماركات ليست هي الواقع ، وبرغم صعوبته ومتطلباته ودرجة المنافسة الشرسة فيه إلا أنه واقعهم ويجب أن يعرفوه بدقة وهذه مسؤوليتهم ومسؤولية الجامعات والأسر والإعلام كذلك .