يقوم كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأحد، بجولة مكوكية يزور خلالها مصر وقطر لبحث التوصل لاتفاق تبادل أسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.
وذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "واللا" مساء اليوم الأحد، أن بريت ماكجورك، منسق شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي، سيقوم بجولة مكوكية في منطقة الشرق الأوسط، بهدف التوصل لاتفاق تبادل أسرى بين حماس والاحتلال.
وأشار الموقع إلى أن بريت ماكجورك، كبير مستشاري الرئيس بايدن، يقوم بتلك الجولة للمرة الثانية خلال أسبوعين فقط، حيث سبق أن زار قطر في التاسع من الشهر الجاري للغرض نفسه، بدعوى أن التوصل لهذا الاتفاق ربما يكون السبيل الوحيد لوقف الحرب في غزة.
لابيد يؤيد التبادل
وفي سياق متصل، أعلن يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلي اليوم الأحد، دعمه لأي صفقة تبادل أسرى بين بلاده وحركة حماس حتى ولو كان الثمن وقف الحرب على قطاع غزة، حيث نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن لابيد، أنه أكد في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) وكذلك لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنه يدعم بشكل كامل أي صفقة تبادل أسرى حتى ولو كان المقابل مؤلما.
وأوضح لابيد أنه إذا أرادت "إسرائيل" القضاء على حركة حماس، فعليها أولا إعادة المحتجزين لديها في القطاع، مشيراً إلى دعمه الإعلان عن صفقة تبادل رهائن مع الحركة حتى ولو كان المقابل هو وقف الأعمال القتالية أو وقف الحرب نفسها.
وفي السياق ذاته، قال جنرال إسرائيلي سابق اليوم الأحد، إن بلاده أمام خيارين، الأول يتمثل في عدم عودة المحتجزين إلى ذويهم، والثاني التخلي عن هدف "سحق" حركة حماس.
ونقلت إذاعة "ريشت بيت" الإسرائيلية، عن الجنرال غيورا آيلاند، المسؤول العسكري الإسرائيلي السابق، أنه لا توجد آلية ضغط حالية على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، موضحا أن بلاده أمام خيارين: الأول هو عدم عودة الرهائن والمحتجزين لدى حماس إلى "إسرائيل"، والثاني هو الإعلان أو التخلي بشكل عملي عن هدف الحرب المتمثل في "سحق" حماس".
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
ورد الاحتلال بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى اليوم الأحد، عن سقوط 25 ألفاً و105 شهداء، و62 ألفاً و681 جريحاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.