يتوجه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى واشنطن ضمن جولة لبحث اتفاق جديد لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ووفق صحيفة "المونيتور" الأميركية سيلتقي رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري مع كبار أعضاء الإدارة الأميركية وكبار المشرعين.
وتأتي زيارة الشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى واشنطن بعد زيارة مرتقبة إلى العاصمة الفرنسية باريس ينضم خلالها إلى محادثات بمشاركة الولايات المتحدة ومصر و"إسرائيل" لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، وسط تسريبات تشير إلى إمكانية الوصول إلى اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي.
وأكد مصدر أمني من دولة مشاركة في المفاوضات معلومات أوردتها صحيفة واشنطن بوست الأميركية، تفيد بأن الرئيس جو بايدن يعتزم في القريب العاجل إرسال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليامز بيرنز إلى أوروبا للمساعدة في التوصل إلى اتفاق "طموح" يتضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة، ووقف إطلاق النار لأطول مدة منذ بدء الحرب.
وقد عبّر البيت الأبيض يوم الجمعة عن أمله في إحراز تقدم في محادثات الإفراج عن المحتجزين، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن الرئيس بايدن بحث مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي آخر التطورات في "إسرائيل" وغزة بما في ذلك الجهود الجارية لإطلاق سراح المحتجزين في القطاع.
تسريبات وشروط
وتتزامن هذه التحركات مع تسريبات تشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق بين حماس والاحتلال الإسرائيلي. وذكرت "الجزيرة" نقلاً عن مراسلها، أن الوزيرين في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس وغادي آيزنكوت أكدا أن إعادة المحتجزين في قطاع غزة أولوية قصوى، وذلك خلال لقاء مع عائلات الأسرى.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصدر مطلع أن حماس و"إسرائيل" توصلتا إلى تفاهمات حول معظم بنود اتفاق صفقة تبادل أسرى، والقضية العالقة هي وقف إطلاق النار في نهاية التهدئة أم لا، حيث ستستمر لـ35 يوما، وستشمل الإفراج عن كافة الأسرى الإسرائيليين.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن حركة حماس وضعت شروطا قبل الموافقة على صفقة تبادل أسرى جديدة، وأوضحت أن الشروط تتضمن:
- 100 أسير فلسطيني مقابل كل أسير إسرائيلي.
- انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة.
- تهدئة ما بين 10 و14 يوما قبل الإفراج عن أي أسير إسرائيلي.
- تهدئة لمدة شهرين بين كل مرحلة وأخرى من مراحل الصفقة.
وفي السابع من أكتوبر الماضي شنت المقاومة الفلسطينية هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة قُتل خلاله نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأسر 239 على الأقل، استعاد منهم الاحتلال الإسرائيلي نحو 105 في صفقة تبادل وهدنة مؤقتة مع حركة حماس استمرت 7 أيام وانتهت مطلع ديسمبر 2023.
كما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ ذلك اليوم حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى أمس السبت، 26 ألفا و257 شهيدا، و64 ألفا و797 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.