قالت حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء، إنها وافقت على تشغيل خدمة ستارلينك المتصلة بالأقمار الاصطناعية داخل "إسرائيل" وكذلك في المستشفى الميداني الإماراتي جنوبي قطاع غزة، في الوقت الذي تقطع الاتصالات عن باقي مناطق القطاع.
وذكرت وزارة الاتصالات الإسرائيلية في بيان "وافقت السلطات الأمنية الإسرائيلية على توفير خدمة ستارلينك في المستشفى الميداني الإماراتي العامل في رفح. اتصالات ستارلينك العالية السرعة ستتيح عقد مؤتمرات عبر الفيديو مع المستشفيات الأخرى والتشخيص عن بعد في الوقت الفعلي".
وأضافت الوزارة أنها ستشغل خدمات ستارلينك في "إسرائيل" أيضا. وقالت "استخدام خدمات الشركة سيكون محدودا في البداية، ومن المتوقع استخدامها على نطاق أوسع في المستقبل".
من جانبها ذكرت الخارجية الإماراتية أنها تعمل مع عدد من المنظمات والمستشفيات الدولية والإقليمية على توفير خدمة ستارلينك في المستشفى الميداني الإماراتي في قطاع غزة.
وبحسب بيان للوزارة، فإن "هذه الخطوة تؤكد الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات في التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق في ظل الحرب المستمرة"، مشيرة إلى أنه سيتم توفير خدمة ستارلينك للإنترنت في المستشفى الإماراتي الميداني وذلك لتقديم الاستشارات الطبية التي تساهم في إنقاذ حياة المرضى من خلال تقنية الاتصال المرئي في الوقت الفعلي.
من جانبه، ذكر الملياردير إيلون ماسك مالك ستارلينك في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي المملوكة له أيضا أنه يقدّر بشدة تحرك "تل أبيب"، قائلا إنه يأمل أن يساعد كلا من الإسرائيليين والمدنيين الفلسطينيين في غزة.
وبدأ إدخال المستشفى الميداني الإماراتي إلى غزة في نوفمبر الماضي، مع بدء سريان هدنة لتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي. وبدأ العمل فيه مطلع ديسمبر 2023.
وأدى العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، لاستشهاد ما يقارب 29 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 68 ألفا آخرين.
وأُغلق أغلب مستشفيات غزة وتعرض بعضها للقصف أو المداهمات المباشرة، ويرزح الذي ما زال يعمل منها تحت وطأة ضغوط متزايدة في ظل اقتراب القوات الإسرائيلية.
ويزعم الاحتلال الإسرائيلي أن حماس تستخدم هذه المنشآت الطبية غطاء لأغراض عسكرية. ويواجه الاحتلال ضغوطا دولية متزايدة لإرجاء هجوم مزمع على رفح، وهي آخر ملاذ آمن للنازحين الفلسطينيين في جنوب القطاع.