أحدث الأخبار
  • 12:27 . انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 33... المزيد
  • 11:17 . النفط يتراجع مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:10 . توقعات بارتفاع أسعار البنزين في الإمارات خلال مايو بسبب الصراع "الإسرائيلي الإيراني"... المزيد
  • 10:50 . مانشستر سيتي يواصل مطاردة أرسنال بثنائية في مرمى نوتينجهام... المزيد
  • 10:43 . وزير الخارجية الأمريكي يصل السعودية لبحث الحرب على غزة... المزيد
  • 10:16 . لوموند: فرنسا تخفض صادرات أسلحتها لـ"إسرائيل" لأدنى حد... المزيد
  • 12:10 . مباحثات كويتية عراقية حول دعم العلاقات والأوضاع في غزة... المزيد
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المناصرة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد
  • 07:11 . اجتماع عربي إسلامي في الرياض يطالب بعقوبات فاعلة على الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد

أهالي غزة قصص من المعاناة بعد إغلاق معبر رفح

غزة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 28-10-2014

ما أن أعلنت مصر رسميا عن ارتكاب مجزرة بحق الجنود المصريين في سيناء، سرعان ما أغلقت السلطات المصرية معبر رفح البري حتى إشعار آخر، لم تحدده بعد، لتزيد من معاناة الغزيين الذين ما زالوا يعانون الأمرين على المعبر الوحيد الذي ينقلهم إلى العالم الخارجي.
وبعد الحادث مباشرة بدأت أصابع الاتهام من قبل الإعلام المصري تتجه نحو غزة، دون انتهاء التحقيقات المصرية بعد، فلهجة التحريض ضد غزة اشتدت وتيرتها لتدفع "ثمن جريمة لم ترتكبها" كما يقول سكان غزة.
وبحسب شبكة "قدس" الفلسطينية التي نقلت قصص من المعاناة لدى سكان غزة بعد إغلاق معبر رفح من قيل الجيش المصري، إذ يقول الشاب حسام إبراهيم (33 عاما) أنه كان ينتظر بفارغ الصبر أن تتم إجراءات التنسيق له لعبور مصر متجها إلى الصين في رحلة عمل، ووصل إلى المعبر يوم الخميس الماضي كي يدخل الأراضي المصرية، لكن ساعات طويلة مرت دون أن يدخل إلى أن أمرهم القائمون على المعبر بالعودة من حيث أتوا لأنه ببساطة تم إغلاق المعبر.
وأضاف إبراهيم "ما ذنبنا نحن وماذا فعلنا كي يتم معاقبتنا بهذه الطريقة المهينة، أسابيع أنتظر السماح لي بالدخول واليوم يتم إعادتي دون ذنب أقترفه لا أنا ولا المواطنين هنا؟!"، موضحا أنه بذلك يتضرر عمله خاصة وأن شحنة من الماكينات التشغيلية للمصنع الذي يعمل به يجب عليه أن يفحصها حسب عمله كمهندس ميكانيكي في أحد مصانع الإنتاج بغزة.
وتابع إبراهيم القول: " حالنا لن يحل إلا إذا تم عودة حرس الرئيس على المعبر، وبذلك نتخلص من التهمة الملصقة بنا كأننا جميعا حماس، نحن شعب واحد لا فرق بيننا ولكن العالم الخارجي ومصر يقسمون بيننا ويريدون معاقبتنا جميعا على أساس أننا حماس وهذا غير منطقي".
فيما الطالب سليم الهندي (24 عاما) كان من المقرر أن يسافر عبر معبر رفح البري يوم الأربعاء المقبل، ليباشر بتحضير رسالة الماجستير الخاصة به، ولكنه اليوم متخوف أن يضيع عام كامل عليه في حل بقي المعبر مغلقا لفترة طويلة.
ويقول الهندي: "لم أستطع القدوم لغزة طوال سنتين كاملتين بسبب المعبر وخوفا من ألا أستطيع أن أغادر مرة ثانية، ولكن بعد الحرب الإسرائيلية واطمئناني بأن الأمور أصبحت أفضل عدت لأطمئن على عائلتي ولكنني اليوم علقت بما كنت أخشاه".
من جانبه المواطن عادل الناجي فهو احتجز في الأراضي المصرية، ولا يستطيع العودة لغزة، بعد إغلاق المعبر، وكان الناجي قد سافر لمصر من أجل تلقي العلاج هنالك في عموده الفقري.
ويقول الناجي: "لا فرق بين المحتجز هنا في مصر والسجين في غزة فالأمران واحد، خاصة وأننا نخشى أن نعلن عن هويتنا في مصر بأننا فلسطينيين فحجم الحقد والضغينة عالي جدا، ونشعر بأننا مهددون في مصر لو بقيت الأمور سيئة".
وأضاف: "من الواضح أن العلاقات المصرية الفلسطينية لم تعد كما كانت، فاليوم علينا أن نثبت أننا لسنا حماس كي ننجو بأنفسنا من علقة ساخنة"، مشيرا إلى تخوفه في حال نفذت نقوده ولا يستطيع البقاء أو حتى العودة إلى بلده ومنزله وأولاده.
فيما رأى محللون سياسيون أنه من الطبيعي أن تحافظ مصر على أمنها وأي دولة في مكانها ستعمل على إغلاق كافة معابرها لحين استتباب أمنها، لكن ما لا يمكن قبوله هو حملة التحريض التي يقوم بها الإعلام المصري ضد الشعب الفلسطيني في غزة وتحميله مسؤولية ما يجري في مصر.
ويقول المحلل أكرم عطا الله: "لا شك أن غزة تتأثر بكل ما يجري في مصر على أساس الجيرة وتتأثر في كافة الجوانب سواء كانت إيجابية أو حتى سلبية"، لافتاً إلى أن إغلاق معبر رفح سيؤثر على حياة آلاف المواطنين ومصالحهم خاصة وأنه سيجعل الحصار يشتد عليهم من كافة النواحي.
ولفت عطا الله إلى أن حملة التحريض التي يقوم بها الإعلام المصري ضد غزة واتهامها مباشرة بالمجزرة سيحد من الدعم المصري للفلسطينيين الذين هم بأمس الحاجة الآن إلى هذا الدعم خاصة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية التي دمرت كل أشكال الحياة بغزة.
وفي سياق متصل أعلنت السلطات المصرية رسميا تأجيل عقد المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في القاهرة لأجل غير مسمى وفق مصدر أمني مصري، وهو ما أعلنه القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس خليل الحية.

وقال الحية: "إن الأوضاع في سيناء ساهمت بتأجيل الجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة للتهدئة مع دولة الاحتلال"، متوقعا في الوقت ذاته أن يتم استئناف المفاوضات في وقت لاحق.
من جهته أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أن مصر قامت بتأجيل المفاوضات إلى أجل غير مسمى لحين استتباب الأمن فيها، وقال البطش "لكن مصر لن تتخلى عن هذا الملف كما أكد مصدر أمني مصري، “لكنها في هذا التوقيت مشغولة بوضعها الداخلي بما لا يسمح لها الانتباه لجيرانها".
ويثير إغلاق معبر رفح وتأجيل المفاوضات مخاوف الغزيين خاصة وأنهم غالبا ما يدفعون ثمن جرائم لم يرتكبوها كما حدث مع مجزرة قتل الـ 16 جنديا مصريا على حدود مصر مع غزة خلال حكم الرئيس المصري محمد مرسي، تبعته إغداق الانفاق بالمياه العادمة وتدمير عدد كبير منها.