أحدث الأخبار
  • 12:10 . "ديوا": 22 محطة نقل كهرباء جديدة في دبي خلال 2025... المزيد
  • 11:16 . الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة... المزيد
  • 02:16 . حاخام يهودي: قادة أبوظبي سيفتحون الحياة اليهودية في الخليج... المزيد
  • 07:50 . صحيفة إسرائيلية: أبوظبي امتنعت عن إدانة اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال" حفاظاً على مصالحها... المزيد
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد

وضع الحروف على النقاط!

الكـاتب : زياد الدريس
تاريخ الخبر: 29-10-2014


ظلت الشعوب العربية سنيناً تنتظر الفارس الذي سيأتي على حصان أبيض، أو قلم أبيض، ليكون البطل الذي «يضع النقاط على الحروف» ... كي يحصل الناس على جملة مفيدة تفسر ما يجري حولهم.

أُلبس هذا اللقب شخصيات وأشخاصاً عديدين ممن وُصفوا في المانشيتات التبشيرية العريضة بأنهم هم الذين جاؤوا لمناصبهم أو مواقعهم من أجل: وضع النقاط على الحروف، لكننا بعد مدة بسيطة من الاستبشار والأمل سنكتشف أن الحروف ما زالت عارية من النقاط ومبهمة وغير مفهومة.

والآن، فإن فهم ما يجري حولنا وفينا وعلينا لم يعد محتاجاً إلى نقاط فقط بل إلى حروف جديدة، غير الحروف التي تلوثت لسنين طويلة بالوعود المكذوبة والنوايا المشبوهة.

الانقلاب الحاصل في الوطن العربي الآن يوحي بأن أحداً جاءنا على غفلة ووضع الحروف على النقاط بدلاً من العكس الذي كنا ننتظره!

العالم العربي يحتاج إلى تنقيط حروفه السياسية، فهو في حيرة حتى الآن لا يدري بأي لغة يكتب تاريخه السياسي وبأي صيغة يضع دستوره المدني.

ويحتاج إلى تنقيط حروفه الاقتصادية والاجتماعية، فهو ما زال يبحث عن خريطة طريق تنموية طويلة المدى، تكفل له الاستقلال الوطني والارتقاء الشعبي.

ويحتاج إلى تنقيط حروفه الثقافية، فهو يراوح حتى الآن بين انغلاق «الخصوصية» و تبعية «الانفتاح».

تحتاج الأمة إلى عقود، وأحياناً إلى قرون من الزمن، كي تنهض. طول الوقت ليس مشكلة، المشكلة هي كيف تتأكد من أنك قد شرعت فعلاً في التحرك نحو مسارك النهضوي!

الإخفاقات والتحديات تأتي عادةً من الداخل، خطأً أو عمداً، وهي تؤخر أو تؤجل المسير. لكنّ التأخر يزداد ويتضاعف حين يكون التحدي من الخارج، وحين تكون الإخفاقات هي من صُنع يد الصديق اللدود!

هل كان هذا «الربيع» العربي الذي نعيشه الآن هو أول محاولة ربيعية في الوطن العربي؟ وهل هو أيضاً أول ربيع عربي يتحول إلى خريف؟ وكم سنحتاج من محاولات أخرى كي يحقق الإنسان العربي الربيع الذي ينشده؟!

السؤال الأهم من هذه الأسئلة المهمة، هو:

هل يجب أن ننهض جماعياً؟ وأعني بالنهضة الجماعية: الأمة العربية / الأمة الإسلامية.

هل ما زلنا نرنو إلى ذلك، رغم التحولات الثقافية والحضارية لمفهوم النهضة الحديث؟!

ألا يمكن أن نشتغل على صيغة النهضة الفردانية / المجزأة، أي تنشغل كل دولة بنهضتها، من دون أن تتورط بنهضات و/ أو عثرات الدول الأخرى؟ لكن من دون التنازل عن مظلة موحدة ترعى الأهداف والقيم المشتركة. على غرار تجربة دول أوروبا المستقلة ... والاتحاد الأوروبي المشترك.

فلعل نهضة ثلاث أو أربع دول عربية مثلاً، ستحفظ للمنطقة توازنها وهيبتها أمام الأصدقاء اللدودين، كما أنها ستخفف من تبِعات تخلّف الدول الأخرى المحيطة.

سؤالٌ مثل هذا الأخير لا يليق به أن يأتي في ذيل المقال من دون أن يغري بمقال توسّعي آخر!