نشر مركز كارنيجي دراسة للباحث كريستيان كوتس أولريكسن تضمنت مفارقة بين مدى إحساس المواطن الإماراتي والمواطن القطري لحاجة كل منهما للديمقراطية رغم تشابه الدولتين والشعبين في كثير من الظروف الموضوعية وحتى الذاتية.
وتشير الدراسة إلى التقارب بمستوى الدخل والأوضاع الاجتماعية المشتركة بينهما، ولكنها أشارت إلى أن نتائج استطلاعٍ لرأي الشباب القطري بينت بأن نسبة المُستطلَعين الذين اعتبروا الديمقراطية مهمةً، انخفضت إلى أكثر من النصف، من 68% في عام 2008، إلى 33% في عام 2010، وتضيف، و تبدو المفارقة واضحة حين مقارنة هذه النسب بمثيلاتها في دولة الإمارات حيث ارتفعت النسبة ذاتها من 58% عام 2008، إلى 75% في العام 2011، حيث يكفي الاطلاع إلى هذه النسب لندرك أسباب التفاوت في موقف البلدين من الربيع العربي، ففي حين شعر حكام قطر بأمان نسبي من أن تصيبهم رياح التغيير، حمل الربيع العربي المخاوف إلى حكام الإمارات من امتداد التغيير إلى بلادهم.