حذر العديد من المواطنين من خطورة مسلسلات رمضان التي تبث على وسائل وقنوات تلفزيونية خليجية رسمية، مشيرين إلى أنها تتعمد الترويج للانحلال وهي أخطر بكثير من الانحلال الذي تحاول مسلسلات غربية تمريره للمجتمعات العربية المسلمة.
وقال الكاتب والباحث في شؤون المجتمع الإماراتي عبدالله النعيمي، إن "الانحلال الأخلاقي الذي يتم تمريره عبر المسلسلات الخليجية أخطر علينا بكثير من الانحلال الذي يتم تمريره عبر المسلسلات الإسبانية والأمريكية، لأنه انحلال ينطق بلهجتنا، ويتم تصويره في بيئتنا، ويتم تجسيده بواسطة أشخاص يشبهوننا".
وأضاف في منشور على منصة "إكس": "في الماضي كنا نقول عن مشاهد العري والألفاظ البذيئة أنها تمثل مجتمعات الغرب، لكن ماذا سنقول عنها عندما تأتي ضمن سياق مسلسل خليجي أبطاله عرب ومسلمين".
وتابع: "خذوا نظرة سريعة على مسلسلات رمضان، ولاحظوا المشاهد التي يتم تطبيعها شيئاً فشيئاً، والأفكار التي يتم تمريرها".
ومضى قائلا: "كل المؤشرات تقول أن المجتمع الخليجي مُستهدف في هويته الثقافية وخصوصيته الاجتماعية، وأن الأجيال الناشئة تتشرب من الأفكار الغربية بنهم، وسط صمت، ولا مبالاة من الجميع".
صاحبة حساب دكتور سحر، عقبت على رأي عبدالله النعيمي، حول المسلسلات وموافقته في وقت سابق بشأن فيلم باربي الذي عرضته جهات رسمية بالدولة رغم الانحلال الذي يحويه الفيلم ورسالته الداعمه للمثلية.
وقالت سحر "أذكر مرة تناقشنا في موضوع منصة نتفليكس وفيلم باربي وحضرتكم قلتوا انه مجتمعنا معرض لكل شيء بالنهاية!! لماذا أزعجكم موضوع المسلسلات الخليجية؟ أليست هي أيضاً كمنصة نتفليكس وفيلم يُعرض في السينما؟.
أما ابتسام المزيني فغردت حول هذا الشأن بالقول: "التلفزيون كان الوسيلة الترفيهية الوحيدة، وكان يمثل الترفيه الآمن للأسرة، الآن لم يعد آمن تخاف تفتح برنامج او مسلسل بحضور كل أفراد الأسرة، عبارات وإيحاءات مقززة ومخجلة".
مريم ام سلطان، قالت إن "هذا الانحلال بدأت انعكاساته تنتشر ويشيع في المدارس.. ما ننكر أن هذي الظواهر موجودة لكن بترتفع نسبتها".
أما صاحب حساب السليطي فعلق قائلاً: "المشكلة مو في الممثلين ولا المخرج ولا المنتج المصيبة في الحكومات والدول التي سمحت لهم تصوير هذا الانحلال في بلدانهم هي مشكلة السلطات الحكومية وين الرقابة مثل قبل التي ما في عمل يصور الا بعد ما تجيزه الرقابة ولا المعايير اختلفت لدى الرقابة عما السابق".
وتساءل الكلباني بالقول: "وين المسلسلات البدوية، التاريخية؟ وين مسلسلات الشخصيات الإسلامية؟ للأسف هذه المسلسلات المفيدة لا يتم تمويلها لان ما فيها خلاعة، بينما قنواتنا تمول هذه الأشياء".
وأصبحت الدراما الخليجية التي تعمل الحكومات على تمويلها، تلعب دوراً في التأثير على عقول ومفاهيم الشباب، سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً، في الوقت الذي يرى الكثير من الناس أنها لم تعد تعبر عن واقع المجتمع الخليجي المحافظ؛ بل إنها باتت تسهم في تعريته وتعكس صورة مغلوطة عنه.
كما أنها أصبحت سبباً رئيسياً في ارتفاع نسبة الطلاق وبعض الجرائم المجتمعية.