بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، مع إيرين غور الرئيسة التنفيذية لمؤسسة المطبخ المركزي العالمي "وورلد سنترال كيتشن" الأمريكية، تكثيف المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن اللقاء الذي جرى في قصر الوطن في أبوظبي، بحث مواصلة التعاون بين الجهات المعنية في دولة الإمارات والمؤسسة للاستجابة للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وضمان إيصال مزيد من المساعدات الإغاثية الكافية إلى القطاع جواً وبراً وبحراً.
وتطرق الجانبان في هذا السياق إلى جهود الإمارات لحشد الدعم لمبادرة الممر البحري "أمالثيا" لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإنجاحها.
ووصلت الجمعة، أول سفينة مساعدات تحمل على متنها 200 طن من الإمدادات الغذائية والإغاثية بالتعاون بين دولة الإمارات ومؤسسة "وورلد سنترال كيتشن" وجمهورية قبرص عبر الممر البحري بين قبرص وغزة.
وأكد سموه في هذا الشأن، حرص دولة الإمارات على مواصلة التعاون مع المنظمة والشركاء في المنطقة ومختلف أنحاء العالم من أجل تخفيف معاناة سكان القطاع وتعزيز الدعم الإنساني لهم بكل الطرق والوسائل.
والسبت، أعلنت وزارة الدفاع، تنفيذ تاسع إسقاط جوي لمساعدات على قطاع غزة ضمن عملية مشتركة مع مصر بدأت في 29 فبراير الماضي.
ما دور أبوظبي في الميناء البحري بين قبرص وغزة؟
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن فكرة نقل المساعدات إلى غزة عبر البحر، هي فكرة طرحها القيادي الفلسطيني الفتحاوي "محمد دحلان" المقيم في أبوظبي والمقرب من مراكز صنع القرار فيها، والمتهم باغتيال عدد من قادة المقاومة في غزة خلال عمله رئيساً لجهاز الأمن الوقائي فيها.
وتتضمن الفكرة، التي تدعمها أبوظبي بناء ملاجئ، وأن يكون هناك مكان لتوزيع الطعام عبر مطبخ مركزي تديره الإمارات، وهي فكرة تشبه إلى حد ما فكرة وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس التي قُدمت قبل عشر سنوات، والتي ترمي إلى إقامة جزيرة اصطناعية قبالة سواحل غزة، لنقل السكان إليها، تتضمن ميناء وأبراجا سكنية ومطارا مدنيا وقُدمت قبل عشر سنوات.
وبعد عملية "طوفان الأقصى"، والحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم، عادت هذه الفكرة لتطفو على السطح من جديد، وطرحها كاتس باجتماع مع نظرائه الأوروبيين، إلا أنها قوبلت بالتجاهل التام حتى ظهرت فكرة الميناء.
اقرأ أيضاً