بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة خلال اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ليل الثلاثاء/الأربعاء، تداعيات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته على الأمن والاستقرار".
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أنه جرى خلال الاتصال الهاتفي، بحث العلاقات الأخوية ومسارات التعاون والعمل المشترك في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وأكد الجانبان، خلال المباحثات، وفق "وام" على ضرورة تحلي الأطراف كافة بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب وتبعاتها الوخيمة.
كما تناول الاتصال الجهود المبذولة لتعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، مؤكدين في هذا السياق أهمية تكثيف الجهود والمساعي للوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية الإغاثية الكافية إلى سكان القطاع بشكل مستدام دون عوائق.
وشددا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمنع توسيع الصراع في المنطقة وتجنيبها تبعات أزمات جديدة، بجانب العمل على إيجاد أفق سياسي للسلام العادل والشامل والدائم على أساس "حل الدولتين" والذي يضمن الاستقرار والأمن الإقليميين.
يأتي ذلك، في وقتٍ يتصاعد منسوب التوتر الإقليمي على وقع تهديدات تل أبيب بتوجيه ضربة عسكرية لإيران، بعد أن شنت طهران هجوماً انتقامياً على الاحتلال الإسرائيلي في 13 أبريل الجاري.
ومساء السبت، أطلقت إيران مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه "إسرائيل"، رداً على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع الشهر الجاري.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
ويواصل الكيان الصهيوني الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثوله للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.