أحدث الأخبار
  • 12:41 . الذهب عند أعلى مستوى نتيجة مخاوف تتعلق بالانتخابات الأمريكية... المزيد
  • 12:35 . وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن 82 عاما... المزيد
  • 12:20 . قطر ومصر تبحثان جهود الوساطة لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 12:13 . بلدية بيت لاهيا تعلنها منطقة "منكوبة" إثر المجازر الإسرائيلية... المزيد
  • 11:55 . الأهلي المصري يتوج بالكأس الأفرو آسيوية ويبلغ نصف نهائي كأس القارات على حساب العين... المزيد
  • 11:21 . رئيس الدولة يعفو عن ثلاثي الزمالك... المزيد
  • 11:14 . "المعاشات" تطلق منصة رقمية لتسهيل الخدمات المقدمة لشركائها... المزيد
  • 10:58 . قوات الاحتلال تقتحم مدنا في الضفة وتشتبك مع مقاومين... المزيد
  • 10:52 . تقرير يتحدث عن قرب اتفاق لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان... المزيد
  • 10:33 . أكثر من 100 شهيد في مجزرة جديدة للاحتلال ببيت لاهيا... المزيد
  • 07:35 . جزائية أبوظبي تقضي بحبس وتغريم ثلاثي الزمالك... المزيد
  • 06:35 . وفاة الممثل المصري حسن يوسف عن عمر يناهز 90 عاماً... المزيد
  • 06:16 . حزب الله ينتخب نعيم قاسم أمينا عاماً جديداً والاحتلال يتوعد باغتياله... المزيد
  • 01:17 . لأول مرة.. نتنياهو يقر بالوقوف وراء اغتيال إسماعيل هنية... المزيد
  • 12:55 . خريجون يشكون سوء التدريب المهني في الجامعات... المزيد
  • 12:27 . الذهب قرب ذروة قياسية بسبب الانتخابات الأمريكية... المزيد

وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار

وفاة الداعية والمفكر السوري عصام العطار عن عمر ناهز 97 عاماً
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 03-05-2024

أعلن فجر اليوم الجمعة عن وفاة عصام العطار الداعية والمفكر الإسلامي والمراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، عن عمر ناهز 97 عاماً، في مدينة آخن الألمانية.

ونشرت صفحة العطار على فيسبوك بيان نعي من عائلته ورسالة منه، في حين تفاعل علماء وناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مع إعلان وفاته.

ونقلت مواقع وسائل إعلام سورية عن جماعة "الإخوان" في سوريا نعيها العطار، في حين قال بيان نشره عامر البو سلامة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلين في سوريا -عبر حسابه على منصة إكس- إن العطار "قامة إسلامية كبيرة، وقائد قوي دؤوب، قاد الجماعة في ظروف صعبة كانت تعيشها البلاد".

كما أوضح حساب الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب -على منصة إكس- أن العطار توفي بمدينة آخن، ووصفه بـ "أحد القادة التاريخيين للحركة الإسلامية، بعد مرض طويل وهجرة واغتراب لأكثر من 60عاماً".

الراحل عصام العطار في سطور

ولد العطار بمدينة دمشق عام 1927، وزوجته بنان ابنة الشيخ علي الطنطاوي التي اغتالتها المخابرات السورية في ألمانيا عام 1981، وعرف بمواقفه الداعمة للثورة السورية والتمسك بها، وفق مواقع إلكترونية سورية.

ابن العائلة الدمشقية العريقة، ولد في العاصمة السورية دمشق عام 1927 في أعقاب الثورة السورية الكبرى، ولكونه ينتمي لعائلة تصنف في مدينته وبلاده من "أهل العلم والفقه والمحدثين"، وتوارثت التدريس والخطابة في المسجد الأموي في دمشق لعقود، ولها غرفة مكتبة في المسجد، كان المجال مفتوحا للعطار ليدخل معترك الفكر والسياسة في مرحلة الصراعات السياسية والفكرية وبروز التيارات المختلفة، خلال الفترة التي أعقبت جلاء المستعمر الفرنسي عن البلاد.

ولعل أبرز محطات العطار، هي الدخول إلى تنظيم الإخوان المسلمين والتي كانت بالتحاقه بـ"شباب محمد"، وهي واحدة من الجمعيات التي كونت الإخوان المسلمين.

وكان شباب الجمعية يقومون بتعليم أسس الإسلام، ويعيشون سوية، فيأكلون، ويقومون مع بعضهم، ويخرجون إلى القرى يخطبون الجمعة، وربما من هنا تكونت لدى العطار فكرة الجماعة وتعززت رابطتها في مخيلته.

يعد العطار من الجيل المؤسس لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، وتسلم أول منصب قيادي في العام 1955 من القرن الماضي، حين عقد مؤتمر في دمشق ضم كل شيوخ سورية الكبار وكل السياسيين السوريين الإسلاميين وكل الجمعيات الثقافية الإسلامية، إذ اختير عصام العطار بالإجماع أمينا عاما لهيئة المؤتمر الإسلامي، وكان في وقتها عضوا في الهيئة التشريعية والمكتب التنفيذي للإخوان المسلمين وعضوا في مكتب دمشق للجماعة.

من على منبر مسجد جامعة دمشق أفصح العطار عن أفكاره ودعا إليها وانتقد وهاجم، فكان الخطيب شبه الدائم في مسجد الجامعة مع علي الطنطاوي ومصطفى السباعي وآخرين، وكان المسجد يمتلئ بآلاف الطلاب وأساتذة الجامعة.

وقد هاجم عصام العطار حكم الرئيس أديب الشيشكلي سنة 1951، فصدر أمر اعتقاله، قبل أن ينصحه مقربوه بالخروج إلى مصر، وعندما عاد إلى سورية، كان مرافقا للمراقب العام الذي سبقه، ومؤسس الجماعة في سورية مصطفى السباعي، لكن العطار الذي خرج للحج في تلك الأثناء منع من العودة إلى سورية، ليذهب إلى لبنان، وحين اشتد المرض على السباعي، اختير العطار في العام 1964 مراقبا عاما للجماعة في سورية.

وتنقل العطار في تلك الفترة بين لبنان والأردن والكويت وبلجيكا، قبل أن تحط رحاله في مدينة آخن الألمانية، وظل قائدا للجماعة في سورية حتى عام 1973.

الكثير من قيادات الإخوان حينها عارضوا اختياره مراقبا عاما، وهو الإسلامي صاحب الفكر الديمقراطي، والمفكر المتنور المنفتح، فسعى تيار واسع لعزله في عام 1973، ليشكل هذا الحدث ما يشبه القطيعة بين العطار والتنظيم.

وفي عام 1981، اغتالت المخابرات السورية الداعية بنان الطنطاوي في آخن الألمانية، وهي زوجة المفكر العطار وأم أولاده، ما شكل حدثا فارقا في حياته، لكن النظام السوري كانت له محاولات عدة في توجيه الضربات للعطار معنويا، لا سيما تدريج شقيقته نجاح العطار في المناصب القيادية في الدولة في سبيل إضعاف حضوره سواء في الوسط المعارض للنظام أو جماعته الإخوان، إذ تسلمت نجاح العطار منذ عام 1973 وحتى عام 2000، منصب نائبة رئيس الجمهورية، وهي أول امرأة عربية تختار لهذا المنصب.

للعطار العديد من المؤلفات، منها: "بلادنا الإسلامية وصراع النفوذ، الإيمان وأثره في تربية الفرد والمجتمع، ثورة الحق، أزمة روحية"، بالإضافة إلى الكثير من المقالات التي كانت تكتسي بالتسامح والفكر المتنور والتي كان يصدرها حتى من على سرير المرض، إلى أن توفي".