أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عدم وجود مشاكل لبلاده مع إيران، مؤكداً دعمه لتطبيع العلاقات مع طهران.
جاء ذلك خلال لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، في العاصمة الروسية موسكو، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وخلال اللقاء، قال الملك حمد بن عيسى: "لقد كانت لدينا مشاكل مع إيران، لكن الآن لا توجد أي مشاكل على الإطلاق. لا يوجد سبب لتأجيل تطبيع العلاقات مع إيران".
وأضاف خلال لقائه بالرئيس بوتين: "نحن نفكر في حسن الجوار مع جيراننا بصورة عامة، وهم بلا شك كذلك، نحاول أن تكون بيننا وبينهم علاقات طبيعية دبلوماسية تجارية ثقافية، ولا شك مرة أخرى في دعم فخامتكم لهذا الأمر وهذا شيء مرحب به من جانب أهل البحرين عموماً ومن جانبي شخصياً".
واستطرد قائلاً: "بصورة عامة فإن العلاقات بين جميع الدول تعتبر جيّدة ولكن فقط بخصوص حل المشاكل بين إيران والبحرين علماً أنه في الواقع لا تعتبر مشاكل".
ولفت إلى أنه "لا يوجد أي سبب يدعو للتأجيل، ونريد لأهل البحرين محبّة إيران ولهم تاريخ مع إيران وهناك زيارات أيضاً إليها، ونصبو إلى أن تتطور الحياة والتنمية والتجارة بصورة إيجابية".
ودعا ملك البحرين بوتين لحضور مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط قائلاً: "روسيا هي أول دولة أتوجه لها بطلب دعم هذا المؤتمر، لأنه لا قيمة لهذا المؤتمر من دون دعم روسيا والدول العالمية المؤثرة".
من جانبه، أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى وجود تقارب في مواقف روسيا والبحرين، إزاء الكثير من القضايا الدولية الراهنة، وفق تلفزيون روسيا اليوم.
وقال بوتين خلال اللقاء: "لدينا اتصالات جيدة عبر قنوات وزارتي الخارجية، وهناك تقارب لمواقفنا حيال العديد من القضايا على الأجندة الدولية"، لافتاً إلى أن البلدين سيحتفلان، في 2025، بذكرى مرور 35 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأنه خلال هذه السنوات تم إنجاز الكثير لبناء العلاقات يبن البلدين.
وأعرب الرئيس الروسي عن تفاؤله بخصوص العلاقات التجارية بين روسيا والبحرين، قائلاً: "فيما يخص علاقاتنا التجارية، فهي لا تزال تحمل طابعاً رمزياً، ولكن التوجهات إيجابية، فيما يتعلق بالتعاون الاستثماري، فوضعها أفضل، إذ يجري تحقيق نحو 30 مشروعاً كبيراً بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 500 مليون دولار".
وبدأ العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، الأربعاء، جولة خارجية، تشمل روسيا والصين، حيث التقى في موسكو بالرئيس الروسي، والرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، وعدد من المسؤولين والشخصيات الروسية، ومن المتوقع أن يتوجه إلى بكين لإجراء محادثات رسمية مع الجانب الصيني.