قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السبت، إن مشاركة الولايات المتحدة في "العملية الإجرامية" التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم بمخيم النصيرات وسط غزة وأعلن على إثرها عن استعادة 4 محتجزين، تثبت تواطؤ واشنطن في جرائم الحرب التي ترتكب في القطاع.
وأضافت حماس -في بيان لها- أن ما أعلنه جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إطلاق عدد من أسراه بعد أكثر من 8 أشهر من العدوان على غزة "لن يغير فشله الاستراتيجي".
وأكدت أن "مقاومتنا الباسلة لا تزال تحتفظ بالعدد الأكبر من الأسرى وهي قادرة على زيادة غلتها، كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة التي نفذتها في جباليا" نهاية مايو الماضي.
وأفاد موقع أكسيوس في وقت سابق -نقلا عن مسؤول بالإدارة الأميركية- أن "خلية المختطفين الأميركية في إسرائيل" ساعدت في استعادة المحتجزين الأربعة من غزة.
كما علقت حركة حماس على المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بمخيم النصيرات تزامنا مع العملية، وخلفت حتى اللحظة استشهاد 210 فلسطينيا وجرح أكثر من 400، واصفة إياها بـ"الجريمة الوحشية والمروعة".
وقالت "في جريمة وحشية، تؤكد طبيعة هذا الكيان الفاشي المجرم، المارق عن قيم الحضارة والإنسانية؛ أقدم جيش الاحتلال الإرهابي اليوم على ارتكاب مجزرة مروعة بحق المدنيين الأبرياء".
من جانبه، قال سامي أبو زهري القيادي في حماس لوكالة "رويترز"، اليوم السبت إن "تحرير 4 أسرى بعد 9 أشهر دليل على الفشل وليس إنجازاً".
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن اليوم تنفيذ عملية استعادة الأسرى الأربعة بتنسيق بين جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والوحدة الشرطية الخاصة من منطقتيْن منفردتيْن في قلب النصيرات.
وبثت هيئة البث الإسرائيلية صورا قالت إنها من شواطئ غزة، وتظهر نقل المحتجزين إلى مروحيات الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن "مسلحين" لاحقوا السيارة التي حملت الأسرى وأطلقوا النار عليها وأصابوها بأضرار.
وذكر بيان لجيش الاحتلال أن الأسرى الأربعة كانوا ضمن المحتجزين من حفل النوفا في السابع من أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن وضعهم الصحي جيد، وأنهم نُقلوا لإجراء الفحوص الطبية في مستشفى تل هاشومير.