كشف الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، أن مقابلته التي طال انتظارها مع الرئيس السابق دونالد ترامب، على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" كادت أن تخرج عن مسارها في وقت مبكر قبل بدايتها، بسبب تعرضها لعرقلة نتيجة هجوم إلكتروني ضخم استهدف المنصة.

وأبلغ المستخدمون الذين حاولوا تسجيل الدخول إلى الحدث، الذي كان من المقرر أن يبدأ في الساعة 8 مساءً بالتوقيت الشرقي، أمس الإثنين، أنهم لم يتمكنوا من الانضمام إلى منصة البث المباشر الخاصة بـ “إكس” .

وكتب إيلون ماسك على حسابه في المنصة التي كانت تُعرف سابقا باسم تويتر: "يبدو أن هناك هجمات ضخمة  لحجب الخدمة على إكس، نعمل على صدها".

وألقى أغنى رجل في العالم، باللوم على هجوم إلكتروني لتجميد منصة “إكس”، وبعد ما يقرب من ساعة من استكشاف الأخطاء وإصلاحها، بدأت المحادثة أخيرًا بجدية واستمرت لأكثر من ساعتين، وتابعها نحو 1.3 مليون شخص.

وقال ماسك "يوضح هذا الهجوم الضخم وجود الكثير من المعارضة لمجرد استماع الناس لما يقوله الرئيس ترامب".

كانت أعطال يوم الاثنين تذكرنا بالكارثة الفنية لـ “إكس”  في عام 2023، والتي أفسدت إعلان إطلاق الحملة الرئاسية لحاكم فلوريدا الجمهوري رون دي سانتيس.

وهذه المرة، تم الترويج للحدث على أنه محادثة بين اثنين من أكثر الأشخاص نفوذاً في العالم؛ وهو شيء مثير للاهتمام وربما يصنع الأخبار وقد يساعد في إحياء حملة ترامب.

وهزت الأسابيع الماضية قرار انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الانتخابي، وتأييده لنائبة الرئيس كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية الآن، ضد ترامب وحملته الرئاسية.

حث مستشارو ترامب الرئيس على تبني سيناريو حملة تقليدي أكثر انضباطًا في المناسبات العامة، تعتمد على تجنب بايدن ومهاجمة هاريس بشأن السياسة ومحاولة البقاء على الرسالة، لكن ترامب نادرًا ما اختار هذا الطريق، ولم تكن مقابلته مع إيلون ماسك استثناءً.

أمضى ترامب النصف ساعة الأولى من المقابلة في وصف محاولة الاغتيال التي نجا منها في الشهر الماضي، في بتلر بولاية بنسلفانيا، والتي أودت بحياة أحد أفراد الجمهور في تجمع جماهيري.

كما روى ترامب بعض القصص الكلاسيكية التي يحب أن يرويها علنًا عن صداقاته مع المستبدين مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون؛ ومخاوفه بشأن الطاقة النووية، ورأيه  في حلف شمال الأطلسي.

كما قدم ترامب العديد من نفس الادعاءات حول الهجرة والجريمة التي يطلقها عادةً في مسار الحملة الانتخابية.

كانت معظم الموضوعات مألوفة بالنسبة لترامب،  لكن خوض حملة رئاسية ضد هاريس صاحبة الـ59 عامًا، كان لا يزال جديدًا جدًا على ترامب، الذي أمضى العامين الماضيين في التجهيز للترشح ضد بايدن.

خلال ساعتين قضاها مع ماسك، ذكر الرئيس السابق بايدن بالاسم 24 مرة على الأقل، لكن ترامب ذكر هاريس أقل من النصف، 11 مرة فقط، وفقًا لإحصاء غير رسمي لشبكة "سي إن بي سي".

ومع ذلك، وسط انتقاداته لأسلوب حملته لنائب الرئيس، برز ذكر واحد، وبعد حوالي ساعة ونصف من الحدث، بدأ ترامب الحديث عن رسم لهاريس يظهر على غلاف مجلة "تايم".

قال ترامب: "تبدو وكأنها أجمل ممثلة على الإطلاق"، موضحا في إشارة إلى زوجته: "في الواقع، كانت تشبه إلى حد كبير سيدتنا الأولى العظيمة ميلانيا".