قال مصدر مطلع لوكالة رويترز إنه من المتوقع أن يحضر رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني محادثات وقف إطلاق النار على غزة في القاهرة اليوم السبت.
وأمس الجمعة، بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وحسب بيان للديوان الأميري القطري، فقد تلقى الشيخ تميم اتصالا هاتفياً من بايدن تم خلال استعراض تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع.
واستضافت العاصمة القطرية الدوحة، يومي 15 و16 أغسطس الجاري، جولة محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وفي ختامها أعلن الوسطاء تقديم واشنطن مقترح اتفاق جديداً لتقليص الفجوات بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.
فيما وصل وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة، الخميس، للمشاركة في مباحثات وقف إطلاق النار بغزة، مع توقع استئناف المفاوضات السبت أو الأحد المقبلين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة إن "الاجتماعات التي جرت الخميس بين الوفدين المصري والإسرائيلي لم تسفر عن إحراز تقدم"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
من جانبها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، توجه وفد برئاسة القيادي خليل الحية إلى القاهرة، بدعوة من الوسطاء في مصر وقطر؛ للاطلاع على نتائج المفاوضات الأخيرة لوقف الحرب على غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقالت الحركة في بيان لها: "نؤكد التزامنا بما وافقنا عليه في 2 يوليو، وهو الاتفاق المبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن".
كما أكد البيان جاهزية الحركة لتنفيذ ما اتفق عليه، وطالبت "حماس" بالضغط على الاحتلال وإلزامه بوقف تعطيل التوصل إلى اتفاق.
من جانبها نقلت وكالة "فرانس برس"، عن مصدر مطلع، أن وفد "حماس سيلتقي مع كبار المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية بهدف الاطلاع على تطورات جولة المحادثات الجارية في شأن صفقة تبادل الأسرى، واتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وأكد المصدر أن هذه الزيارة "لا تعني المشاركة في جولة المفاوضات" التي من من المرجح أن تعقد الأحد، وفق "فرانس برس".
ورغم الوساطة التي تقودها مصر وقطر إلى جانب الولايات المتحدة منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو الآخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل إضافة شروط لقبول الاتفاق، والتي حذر وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
وتشمل هذه الشروط "السيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم)".
ويتهم أهالي الأسرى وقطاع عريض من الشارع والمنظومة السياسية الإسرائيلية نتنياهو بعرقلة الصفقة عمداً؛ خوفاً من حل الحكومة اليمينية، ومحاكمته على جرائم "فساد" متهم بها بعد مغادرة السلطة.