تبادلت روسيا وأوكرانيا 230 أسير حرب مناصفة بينهما، اليوم السبت، بعد مفاوضات جرت بوساطة إماراتية.
وهذه أول عملية تبادل للأسرى بين البلدين منذ أن شنت أوكرانيا هجوماً مباغتاً على منطقة كورسك الروسية في السادس من أغسطس الجاري، وهو أكبر هجوم داخل الأراضي الروسية تنفذه قوة أجنبية منذ الحرب العالمية الثانية.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن العسكريين الروس الذين شملتهم عملية التبادل تم أسرهم في كورسك. وعبّرت الوزارة عن شكرها للإمارات على دورها في تسهيل عملية تبادل الأسرى.
وجميع الجنود الروس المُفْرَج عنهم موجودون حالياً في بيلاروسيا وسيتلقون الرعاية الطبية عند عودتهم إلى بلدهم.
ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صورة مع أسرى الحرب الأوكرانيين وقد التف كل منهم بعلم البلاد بلونيه الأزرق والأصفر، وعانقوا بعضهم بعضاً. وقال إن العائدين هم من أفراد حرس الحدود والحرس الوطني والبحرية والقوات المسلحة.
وعبَّر زيلينسكي عن امتنانه للقوات الأوكرانية التي ساعدت في توفير أسرى للتبادل.
وقالت كييف إنها أنشأت منطقة عازلة في منطقة استخدمتها روسيا لقصف أهداف في أوكرانيا.
وقال دميتري لوبينيتس مفوض حقوق الإنسان في أوكرانيا إن 82 من الأوكرانيين العائدين دافعوا عن ميناء ماريوبول في عام 2022.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية دورها في تسهيل عملية التبادل، قائلة إن إجمالي عدد الأسرى الذين جرى تبادلهم من خلال جهود الوساطة التي بذلتها بلغ حتى الآن 1788.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) الرسمية أنه جرى "إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة شملت 230 أسيراً مناصفة بين الجانبين، ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تم تبادلهم بين البلدين في هذه الوساطات إلى 1788".
وهذه الصفقة السابعة من نوعها التي تتوسط فيها الإمارات منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022. وقال مسؤول إماراتي، لوكالة "رويترز"، في وقت سابق، السبت، إن روسيا وأوكرانيا ستتبادلان أسرى بعد وساطة من بلده.