اقتحم مستوطنون وجنود إسرائيليون في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد عدة قرى وبلدات في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية المحتلة أسفرت عن مواجهات وإصابات بين الفلسطينيين.
ففي الخليل جنوبي الضفة، اقتحم مستوطنين البلدة القديمة وأدوا صلوات وطقوسا تلمودية وانتشروا في شوارع وأزقة البلدة تحت حماية قوات جيش الاحتلال التي أجبرت أصحاب المحلات التجارية على إغلاق محلاتهم ونصبت الحواجز في عدة أماكن.
ويقتحم المستوطنون البلدة القديمة في الخليل كل يوم سبت بهدف فرض مزيد من السيطرة على البلدة وتغيير الأمر الواقع في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من المستوطنين المتطرفين قاموا بأعمال عربدة في الشوارع والأزقة وألقوا الحجارة على فلسطينيين واعتدوا عليهم وعلى ومنازلهم في منطقتي وادي الحصين وحارة جابر في البلدة القديمة في مدينة الخليل.
وشمالي الضفة، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن عشرات المستوطنين اقتحموا جبل الرأس في قرية أم صفا شمال رام الله وأطلقوا الرصاص الحي صوب منازل المواطنين.
ونقلت الوكالة عن رئيس المجلس المحلي بالقرية مروان صباح قوله إن شابين أصيبا برضوض وكسور في أثناء محاولتهما الابتعاد عن المنطقة المستهدفة، ونُقلا على إثرها إلى المستشفى.
وفي شمال غرب رام الله، اقتحم جيش الاحتلال قرية دير أبو مشعل، "دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات"، حسب "وفا".
وفي طولكرم، قالت الوكالة إن بلدة "زيتا" شمال المدينة شهدت مواجهات بين السكان وجنود الاحتلال الذين "أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات".
وأضافت أن "3 قرى جنوب نابلس تعرضت لاقتحام الجيش الإسرائيلي، وهي مادما، وعوريف، ويتما". وأشارت الوكالة إلى مداهمة منازل وتفتيشها واندلاع مواجهات "دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات".
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، بما فيها القدس المحتلة، مما أسفر إجمالا عن استشهاد المئات وإصابة الآلاف، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وبدعم أميركي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل "إسرائيل" الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.