تنصل مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، من منشور لمستشاره توباز لوك ألمح فيه لمسؤولية تل أبيب عن انفجارات أجهزة اتصال محمولة في لبنان.
وكان لوك كتب المنشور ردا على مقال للصحافي في جريدة “هآرتس” العبرية حاييم ليفنسون، كتب فيه: “إذا كان أي شخص يعتقد أن نتنياهو سيقوم بأي خطوة في الشمال قبل أن يعود هو وزوجته من أسبوع في نيويورك وتقضي السيدة عطلة نهاية الأسبوع في الجناح فهو واهم”.
فرد عليه لوك: “لم يمر وقت طويل”، ما فهم منه أنه بعد وقت قليل من كتابة المنشور، تعاملت إسرائيل مع تهديداتها بتوسيع الحرب مع “حزب الله” من خلال تفجيرها أجهزة الاتصالات في لبنان، ما دفع بالمستشار إلى حذف المنشور لاحقا.
وتعقيبا على ذلك، قال مكتب نتنياهو في بيان: “لم يشغل توباز لوك منصب المتحدث باسم رئيس الوزراء منذ عدة أشهر، وليس في دائرة المشاورات المباشرة”.
وحتى الساعة 15:20 (ت.غ) لم يصدر تعقيب رسمي من إسرائيل بشأن نفي أو تأكيد المسؤولية عن تفجير أجهزة الاتصال في لبنان، إلا أن صحيفة “معاريف” العبرية قالت إن حزب “الليكود” برئاسة نتنياهو طلب من نوابه عدم الإدلاء بأي تصريحات حتى إشعار آخر.
ومساء الثلاثاء، قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، في بيان: “ إن ثمانية أشخاص توفوا بينهم طفلة، فيما أصيب نحو 2750 جريح حتى الآن في مناطق مختلفة من البلاد جراء انفجار أجهزة بيجر المحمولة للاتصالات”.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بوقوع “حدث أمني معادٍ غير مسبوق في الضاحية الجنوبية لبيروت إضافة إلى العديد من المناطق اللبنانية”.وأوضحت أنه “تم بواسطة تقنية عالية تفجير نظام البيجر المحمول باليد”.
وأضافت أن “معظم المستشفيات في الجنوب والضاحية والبقاع تشهد عملية نقل الإصابات اليها، وأطلقت النداءات للمواطنين للتبرع بالدم من كافة الفئات في هذه المستشفيات”.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.