وصف المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة أنور قرقاش، اليوم السبت، سياسة "إسرائيل" في سوريا عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بـ"الغبية".
وانتقد قرقاش في "مؤتمر السياسات العالمية" في أبوظبي، الضربات الإسرائيلية على سوريا، والتي زعم الاحتلال أن هدفها تدمير الترسانة العسكرية للجيش السوري.
وقال قرقاش إن "الاستفادة من الأزمة في سوريا لتقليص القدرات السورية هيكليا قد يبدو الشيء السليم الذي ينبغي عمله من وجهة نظر إسرائيلية، لكنني أعتقد أنها سياسة غبية".
وشنت "إسرائيل" اليوم السبت ضربات جديدة على "مواقع عسكرية للنظام السابق" في دمشق وريفها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبشأن سيطرة المعارضة على سوريا، أعرب قرقاش عن "قلق" أبوظبي بشأن الانتماءات الإسلامية للفصائل. وقال: "نسمع تصريحات معقولة وعقلانية حول الوحدة، وعدم فرض نظام على جميع السوريين، لكن من ناحية أخرى، أعتقد أن طبيعة القوى الجديدة، ارتباطها بالإخوان، وارتباطها بالقاعدة، كلها مؤشرات مقلقة للغاية".
وأضاف: "يتعين علينا أن نكون متفائلين من ناحية وأن نساعد السوريين في المهمة الصعبة اليوم، ولكن في الوقت نفسه لا يمكننا تجاهل أن المنطقة شهدت حلقات مشابهة سابقا، لذا يتعين علينا أن نكون حذرين".
وأعلنت هيئة تحرير الشام بقيادة ي أحمد الشرع، أنها أنهت ارتباطها مع تنظيم القاعدة عام 2016. لكن الهيئة لا تزال مصنفة "منظمة إرهابية" في العديد من الدول الغربية، وأبرزها الولايات المتحدة.
ووعد رئيس الحكومة الانتقالية محمد البشير بأن تكون سوريا "دولة قانون" وضمان "حقوق كل الناس وكل الطوائف"، في ظل مخاوف أعرب عنها المجتمع الدولي.
وقال قرقاش إن "سوريا جديدة يتم إنشاؤها، كان ينبغي عليهم توجيه رسالة مختلفة، أنا لا أقول رسالة سلام لأننا لم نصل إلى هناك بعد، ولكن رسالة مختلفة".
واختتم كلمته قائلا "علينا مسؤولية العمل على عدم تكرار أخطاء الماضي".