قالت جماعة الحوثي في اليمن، مساء اليوم السبت، إن غارات أميركية إسرائيلية استهدفت العاصمة صنعاء.
وذكرت مصادر إعلامية أميركية أن هذه الضربات التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب هدفها فتح ممرات الشحن الدولية بالبحر الأحمر التي عطلتها الجماعة، وإرسال إشارة تحذير لإيران.
ونقل موقع "26 سبتمبر" الناطق باسم وزارة دفاع جماعة الحوثي عن مصادر محلية لم يسمها، قولها إن "طيران العدو الأميركي الإسرائيلي شن سلسلة غارات جوية على العاصمة صنعاء".
وأكدت المصادر سماع انفجارات عنيفة جراء الغارات.
بدورها، ذكرت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين في خبر عاجل مقتضب، أن "عدوانا استهدف العاصمة صنعاء".
وذكرت وسائل إعلام تابعة للجماعة أن 4 غارات استهدفت حي الجراف شمالي العاصمة اليمنية صنعاء.
إشارة تحذير
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة بدأت اليوم تنفيذ ضربات عسكرية ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون، ونفذت أولاها بطائرات مقاتلة من حاملة الطائرات "هاري إس ترومان" بالبحر الأحمر.
وأشارت إلى أن الضربات التي أمر بها الرئيس ترامب استهدفت رادارات ودفاعات جوية وأنظمة صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين، وهدفها فتح ممرات الشحن الدولية بالبحر الأحمر التي عطلتها الجماعة.
كما ذكر المصدر أن القصف الأميركي يهدف أيضا إلى إرسال إشارة تحذير لإيران، مؤكدا أن استهداف ترسانة الحوثيين قد يستمر عدة أيام وقد يزداد نطاقه اعتمادا على ردهم.
وأشار إلى أن مسؤولين أمنيين أميركيين يرغبون بحملة أقوى تفقد الحوثيين السيطرة على أجزاء من البلاد.
كما قالت الصحيفة إن المسؤولين في واشنطن والمنطقة يترقبون هجوما مضادا من الحوثيين.
يشار إلى أن الحوثيين باشروا منذ نوفمبر 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيرة "تضامنا مع غزة"..
وردا على هذه الهجمات، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا منذ مطلع عام 2024 شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين في اليمن.
وهو ما قابلته الجماعة باستهداف مسيرات ومدمرات أميركية بالبحر الأحمر، وبإعلانها اعتبار السفن الأميركية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وبتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصل إليه أسلحتها.