قال أنور قرقاش مستشار رئيس الدولة، الثلاثاء، إن الإمارات والدول العربية الأخرى ينبغي أن تركز على النقاط المشتركة مع إيران بدلاً من التركيز على الخلافات.
وأضاف قرقاش خلال مشاركته في مؤتمر "حوار رايسينا" في نيودلهي: "إذا نظرنا إلى النصف الممتلئ من الكأس، سنجد أن مجالات التعاون بيننا وبين إيران أوسع بكثير من مجالات الخلاف.
وتابع "هذا جزء من حوارنا مع طهران. نحن ندرك أن لدينا اختلافات في بعض القضايا، لكن هناك العديد من المجالات التي نتشارك فيها وجهات النظر. دعونا نعمل على هذه النقاط."
وأكد قرقاش أن الشرق الأوسط شهد في السنوات الأخيرة "زلازل جيوسياسية"، مضيفًا: "كل خطوة نتخذها يجب أن تكون في اتجاه خفض التوتر. ما نحتاجه أكثر من أي شيء آخر هو التواصل والحوار."
يُذكر أن قرقاش كان قد زار طهران الأسبوع الماضي لتسليم رسالة من دونالد ترامب إلى المسؤولين في إيران، وسط تساؤلات حول سبب اختيار الإدارة الأمريكية أبوظبي، وإذا ما كان الأخيرة قد دخلت على خط الوساطة بين واشنطن وطهران.
ووفقا لتقرير "بي بي سي"، فإن أبوظبي كانت في السابق من أشد الداعمين لسياسة الضغط على برنامج إيران النووي، إلا أنها غيّرت سياستها الخارجية في السنوات الأخيرة، بعد تصاعد التهديدات الإقليمية لاسيما فيما يتعلق بأمن الملاحة البحرية وأيضاً الهجمات التي طالت منشآت أرامكو السعودية للنفط عام 2019، فقامت أبوظبي بتحسين علاقاتها مع إيران، علماً أنها لم تقطع علاقاتها التجارية معها، لدرجة أنها تُصنّف الشريك التجاري الأكبر لإيران في المنطقة بعد الصين.
في حين اعتبر الكاتب وأستاذ العلوم السياسية عبد الخالق عبد الله، أن اللجوء إلى الوساطة الإماراتية يعكس رغبة أمريكية وإيرانية على حد سواء، باعتبار أن الإمارات تلقى تقديراً واحتراماً من قبل الإدارة الأمريكية، كما أن الإيرانيين يرون أن الإمارات مناسبة للعب دور الوسيط لما لها من تقدير في واشنطن.
وأضاف لبي بي سي أن الإدارة الأمريكية "تتابع تقدّم الحوار الإماراتي الإيراني، وبالتالي أرادت أن توظفّه في إيصال رسائل إلى إيران"، بحسب ما قال.