أحدث الأخبار
  • 11:42 . السودان يتجه لوقف تصدير الذهب إلى الإمارات... المزيد

"وما ينطق عن الهوى".. عبدالخالق عبدالله يضع ترامب في مقام النبوة

عبدالخالق عبدالله - أرشيفية
رصد خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 25-03-2025

أثار السياسي والكاتب عبدالخالق عبدالله موجة غضب واستنكار واسع، بعدما استعار آية قرآنية مقدسة لوصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلًا عنه "وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى".

هذا التشبيه الذي تجاوز حدود الدين والعقل والأدب، اعتبره كثيرون استخفافاً خطيراً بالدين، ويفتح الباب أمام توظيف الآيات القرآنية بشكل فاضح لخدمة أجندات سياسية مشبوهة.

كما أن هذا التجاوز يؤكد مدى استهتار الكاتب المقرب من أبوظبي بالنصوص الدينية، ومحاولة استغلالها في صراعات سياسية، متجاهلاً الحدود التي يجب أن تفصل بين الدين والسياسة.

ونشر عبدالله صورة نشرها تلفزيون "CNBC" الأمريكي عبر صفحته بالعربية حول تصريح لترامب زعم فيه أن "المزيد من الدول العربية ستنضم لاتفاقيات إبراهيم (التطبيع مع الاحتلال)"، وتعليقاً على تصريح ترامب، أورد عبدالخالق عبدالله الآية الكريمة: "وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى".

وأجمع المؤيدون والمعارضون لأبوظبي على إدانة عبدالخالق عبدالله، معتبرين أن مثل هذا التصرف ليس مجرد خطأ، بل هو إساءة مباشرة للقدسية التي يجب أن تحاط بها النصوص القرآنية.

وعلق عبدالعزيز متسائلاً: "وش يستفيدون اتباع الديانة الابراهيمية الارهابية من استفزاز المسلمين في قرآنهم ومقدساتهم. وش الفرق بينك وبين الي حرق القرآن في السويد".

واعتبر عبدالعزيز أن تصرف عبدالخالق عبدالله يؤكد أنه "في بلد لن يعاقب على الاستهزاء بالقرآن".

وقال الإعلامي اليمني الموالي لأبوظبي هاني السعدي اليافعي: "احذف التغريدة يا دكتور .. آية قرآنية نزلت في الرسول صلى الله عليه وسلم - لا ينبغي ان تستخدم مع غيره".

أما خالد السميطي فكتب قائلاً: "لا أعلم كيف غاب عنك وأنت استاذ في العلوم السياسية، أن هذا الوصف اختصه الله لنبيه عليه الصلاة والسلام". مضيفاً: "معلومة كهذه يعلمها الأطفال، ومن المشين أن يجهلها الأجداد".

حساب "كشكول الأدب" علق بالقول: "أعوذ بالله، ما أقبح تنزيل الآية الكريمة في نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم على شيطان في صورة إنسان".

من جانبه قال محمد أبو داوود: "سبحان الله صار ترمب عند هذا الاماراتي مثل افضل الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم".

واعتبر أبو داوود أنه "إذا لم يتم محاسبته من السلطات الاماراتية فمعناه أن حكومتهم مؤيدة لهذا الفعل".

وسبق لعبدالخالق عبدالله أن أثار الاستياء بتصريحاته المؤيدة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، إذ قال في مقابلة سابقة: "إن إسرائيل دولة يجب الاعتراف بها والاندماج معها في إطار السلام الإقليمي"، لكنه تجاوز هذه المرة حدود الأدب مع الدين والمجتمع الإماراتي والإسلامي ككل.