كشف الناشط الإعلامي ونائب رئيس الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، الأستاذ حمد الشامسي، في سلسلة تغريدات جديدة، محطات من دعم أبوظبي للمستوطنات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن هذه المواقف قد تتكشف مع مرور الوقت بعد أن كانت صعبة التصديق في بدايتها.
واستعرض الشامسي في تغريداته أبرز المحطات التي تكشف تورط أبوظبي في دعم المستوطنات، وبدأت محطاته بتسليط الضوء على زيارة رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار في مارس 2005 إلى تل أبيب، حيث التقى بكل من شمعون بيريز وأريئيل شارون.
وخلال الزيارة، تم مناقشة شراء البنية التحتية لمستوطنات غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي بهدف نقلها إلى الفلسطينيين بدلًا من تدميرها.
كما تناول الشامسي الصفقات التجارية التي تم توقيعها في ديسمبر 2020 بين أبوظبي ومجلس مستوطنات الضفة الغربية. خلال زيارة يوسي داغان، رئيس مجلس مستوطنات "شومرون"، إلى الإمارات أسفرت عن توقيع اتفاقيات لتوريد منتجات من مستوطنات الضفة مثل زيت الزيتون والنبيذ إلى السوق الإماراتية، بما يعادل مليار دولار سنويًا.
وتابع الشامسي في تغريداته حديثًا عن التبرعات السرية التي قدمها محمد العبار لمشاريع داخل "إسرائيل"، بما في ذلك دعم مستوطنات إسرائيلية عبر مشاريع اجتماعية، معتبراً أن هذه التبرعات أثارت جدلاً واسعًا في العالم العربي.
وفي أحدث التطورات، أشار الشامسي إلى استقبال أبوظبي في مارس الجاري رؤساء مجلس مستوطنات "يشع"، في خطوة غير مسبوقة، حيث تمت دعوتهم إلى مأدبة إفطار رسمية في ضيافة البرلماني علي راشد النعيمي.
وفي ختام تغريداته، شدد الشامسي على أن أبوظبي قد تجاوزت الخطوط الحمراء التي طالما اعتُبرت ثوابت في الموقف العربي، وأصبحت شريكًا نشطًا في دعم الاستيطان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذا التحول يعد خرقًا للمبادئ الثابتة وتحولًا في الدور السياسي للإمارات في المنطقة.
