أحدث الأخبار
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد

وسط إرث من الخلافات والتوترات.. زيارة إماراتية رفيعة إلى الصومال

رئيس الصومال والشيخ شخبوط آل نهيان
رصد خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 28-08-2025

بحث الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الأربعاء، مع وزير الدولة للشؤون الخارجية الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، سبل تطوير مسارات التعاون بين مقديشو وأبوظبي في مختلف المجالات.

وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) إن اللقاء، الذي جرى في العاصمة مقديشو، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، إلى جانب "الجهود المشتركة لتوسيع وتطوير التعاون بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين".

وتأتي الزيارة بعد أشهر من لقاء الرئيس الصومالي في مارس الماضي مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حيث بحثا في أبوظبي تعزيز التعاون المشترك ودعم جهود التنمية والاستقرار في الصومال.

رغم مؤشرات التقارب الحالية، فإن العلاقات بين الإمارات والصومال شهدت خلال السنوات الماضية توترات حادة على خلفية ملفات النفوذ الإقليمي وإدارة الموانئ.

ففي يناير الماضي، فجّرت اتفاقية أبرمتها إثيوبيا مع "أرض الصومال" — برعاية غير مباشرة من أبوظبي وفق اتهامات صومالية — غضب مقديشو، بعد أن منحت الاتفاقية أديس أبابا حق استخدام 20 كيلومتراً من السواحل لمدة 50 عاماً.

ورد الرئيس حسن شيخ محمود بتوقيع قانون يلغي الاتفاق واعتبره "انتهاكاً للسيادة"، ملوّحاً بخيار المواجهة لحماية بلاده.

التوتر لم يكن وليد اللحظة؛ إذ تعود جذوره إلى فترة الرئيس السابق محمد عبد الله فرماجو، حين اختارت حكومته الحياد في أزمة الخليج عام 2017، قبل أن يتفاقم الخلاف عام 2018 عندما صادرت السلطات الصومالية طائرة إماراتية تحمل 9.6 مليون دولار، قالت أبوظبي إنها مخصصة لرواتب جنود صوماليين، فيما اعتبرتها مقديشو أموالاً لتأليب الأقاليم ضد الحكومة المركزية.

ومع وصول شيخ محمود إلى الحكم في 2022، عادت أبوظبي لتنشط بقوة في الصومال سياسياً واقتصادياً، لتصبح الإمارات أولى وجهاته الخارجية، في إشارة إلى فتح صفحة جديدة بعد سنوات من الجمود.

لكن إلى جانب التعاون الاقتصادي والدبلوماسي، يثير الحضور العسكري الإماراتي في الصومال تساؤلات متكررة حول أهدافه، حيث أنشأت أبوظبي ودعمت قوات أمنية محلية في مناطق مثل بونتلاند وأرض الصومال، إلى جانب قاعدة الجنرال جوردون في مقديشو، حيث تقوم بتدريب مجندين جدد للجيش الصومالي.

وقد تعرضت هذه القاعدة لهجوم دموي في فبراير 2024، أسفر عن مقتل أربعة عسكريين إماراتيين، ما أثار جدلاً واسعاً بشأن المخاطر التي يواجهها الجنود الإماراتيون في بيئة شديدة الاضطراب.

تقارير أممية سابقة (2017 – 2018) اتهمت أبوظبي بخرق حظر السلاح على الصومال عبر نقل معدات عسكرية إلى الأقاليم، معتبرة أن وجودها العسكري "يساهم في تعميق الانقسامات الداخلية بدلاً من تعزيز الاستقرار".

بينما تسعى الزيارات المتبادلة واللقاءات الرسمية إلى إظهار صفحة جديدة من العلاقات الإماراتية – الصومالية، فإن الإرث الثقيل من الخلافات، إلى جانب الطابع المثير للجدل للحضور العسكري والاستثماري الإماراتي، يطرح تساؤلات حول طبيعة هذا التقارب: هل يمثل بداية عهد استقرار وتعاون استراتيجي؟ أم مجرد محطة مؤقتة في مسار متقلب تحكمه المصالح المتغيرة؟