ذكرت صحيفة ك. س. مونيتور الأمريكية أن أبرز مخاوف السيسي بشأن ليبيا يتلخص في نقطتين: الأولى تتمثل في الاضطرابات على الحدود المصرية-الليبية الممتدة بطول 700 ميل، فيما الثانية تتمثل في إمكانية صقل مهارات المصرين الساخطين مهاراتهم العسكرية داخل معسكرات المسلحين الليبيين في الجارة المضطربة.
وأضافت الصحيفة أن مصر التي وعدت بعدم التدخل عسكريًا في ليبيا، انضمت إلى حلفائها الخليجيين في تقديم مزيج من المساعدات العلنية والسرية لجماعاتٍ مختارة.
ولفتت إلى الاعتقاد بأن "الإمارات والسعودية ومصر يجمعهم هدف مشترك، هو: محاولة احتواء الإسلام السياسي في ليبيا؛ لذلك ألقوا بثقلهم وراء حكومة طبرق العلمانية إلى حد كبير، وفصيل منشق عن الجيش الليبي يشن حملة مضادة للإسلاميين في محيط بنغازي ودرنة شرقي البلاد.
وأفادت الصحيفة أن المساعدات المصرية العلنية إلى ليبيا ركزت على زيادة قدرات الشرطة والجيش، وفي هذا الصدد صرح رئيس الوزراء إبراهيم محلب الشهر الماضي أن وزارة الداخلية المصرية تقود بتدريب قوات ليبية لمحاربة الإرهاب وللمساعدة في تأمين الحدود المشتركة، لكن سرًا "تقدم مصر دعمًا لجنرالٍ منشق، يتضمن- بحسب البعض - طائرات لشن ضربات جوية ضد المسلحين الإسلاميين في ليبيا.