أحدث الأخبار
  • 08:41 . في الذكرى الأولى لاعتقاله.. مركز حقوقي: أبوظبي تواصل إخفاء القرضاوي قسراً "في عزلة تامة"... المزيد
  • 07:32 . "بعد عقدين من إغاظة الأعداء".. القسام تكشف عن اسم وصورة أبو عبيدة... المزيد
  • 07:25 . القسام تنعي محمد السنوار وأبو عبيدة وقادة بارزين... المزيد
  • 06:02 . عاجل.. كتائب القسام تعلن استشهاد متحدثها الرسمي "أبو عبيدة"... المزيد
  • 03:08 . عبدالله بن زايد ونظيره الإيراني يستعرضان الأوضاع في المنطقة... المزيد
  • 12:10 . "ديوا": 22 محطة نقل كهرباء جديدة في دبي خلال 2025... المزيد
  • 11:16 . الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة... المزيد
  • 02:16 . حاخام يهودي: قادة أبوظبي سيفتحون الحياة اليهودية في الخليج... المزيد
  • 07:50 . صحيفة إسرائيلية: أبوظبي امتنعت عن إدانة اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال" حفاظاً على مصالحها... المزيد
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد

النجاح والعوامل المبطنة

الكـاتب : شهناز عبد الرزاق
تاريخ الخبر: 14-11-2014

عوامل متعددة تلعب في إحراز التقدم في حياة كل شخص، منها ذاتية تتضمن القدرات والسمات الفردية المتميزة، كالموهبة والذكاء والمرونة والمثابرة والاجتهاد وغيرها، كما تشمل المهارات المكتسبة..

حيث تشكل الدروس والبحوث والاستشارات اللازمة روافد أساسية لتغذية العقل وصقل المهارات، وتركيب أعمدة النجاح. كما تعتبر العوامل الخارجية (غير الذاتية) من الأركان الجوهرية في بناء رايات الفلاح، مثل المحيط الاجتماعي والأسري والعملي، ويشمل المحيط العملي قوانين العمل والحوافز المادية والمعنوية، كما أن العوامل البيئية كقلة الموارد والكوارث، من العوامل الخارجية الأساسية التي لها دور في تحقيق الأهداف والغايات.

ويلعب الحظ أحيانا عاملا نشطا ودورا بارزا في قرع أبواب النجاح، فقد يصادف شخص محيطا مستبدا أو ينطلق في مرحلة من مراحل الركود الاقتصادي، بينما يحظى آخر ببيئة انطلاق محفزة وداعمة، ويحيط به أشخاص إيجابيون يلهمونه ويهرعون تصفيقا للناجحين.

لكن هناك عوامل أخرى قد تبزغ بين لبنات الازدهار وتتسلق من وراء سلالم الانتصار، عوامل تتستر وراء الكواليس وتزاول تحت طاولات الامتحان، تكون في الغالب مبطنة أو محتجبة، وقد تترجم بأمثلة عدة، وترجع إلى أسباب وذرائع مختلفة قد تكون مجهولة أو غير مبررة. فأحيانا قد يطمس اسم في قائمة ما، أو يعطل سير عمل إجراء، أو قد يسقط مقترح مقدم، أو يهمل اتصال مشارك..

وقد يتفاقم الوضع وتسخن المعركة، فتلج أثناء العراك والمبارزة أساليب مبتكرة وأسلحة مبتدعة، لتشويه أو تضليل سير بارز، أو لتغيير الصورة الحقيقية والساطعة لشخص بأخرى مزورة وركيكة، فقد تسرق أعذار وذرائع إيجابية ونزيهة لشخص لتستبدل بأخرى سلبية وملوثة، أو قد تركب فوق بذرة حقيقية أو ضلع واقع أفرع من الحقائق المصبوغة أو تنسج زمرة من القصص المدمجة..

وأحيانا يشتد العراك والتنمر وتسل في ساحة المبارزة أسلحة مدمرة، وقد تستمد أساليب البحث والتنقيب والتخطيط منهجا للانقضاض والتدمير. وترجع دوافع تلك الأساليب غالبا إلى شح الإيمان وإلى الضغينة والعداءات الشخصية والنزعات النفسية المريضة والملوثة، وأسباب ودوافع أخرى كالمصالح المشتركة والمكاسب المادية وغيرها.

وقد تتحارب العوامل المبطنة مع الذاتية أحيانا حربا شرسة وأخرى باردة، إلا أنه من المؤسف أن علاقة العوامل المبطنة في الغالب طردية مع مقومات النجاح الأساسية والعوامل الذاتية، وباستطاعة القلة تملك المهارات والمنافذ اللازمة للعبور وتحدي أسلحة وأساليب العوامل المبطنة.

وتتعدد اتجاهات ومجالات النجاح، فمنها نجاح عملي وآخر اجتماعي وفني وأكاديمي وغيرها، ومن الضرورة أخذ كافة الاحتياطات والتدابير لملاحقة أساليب العوامل المبطنة، ومتابعة أدوات قياس النجاح الشخصي في جميع مراحله، ابتداء من البيت والمدرسة، كما يجب تعريف وتوعية المجتمع بالعوامل المبطنة للنجاح والمخاطر المرتبة وسن القوانين وبحث ودراسة طرق القضاء عليها، وحفز الشفافية في المحيط العملي والاجتماعي، والبحث عن المصادر المعتمدة والحقيقية للبيانات والمعلومات اللازمة أثناء التحقيق والتدقيق.

فللنجاح بريق ساطع أخاذ يحرك النوازع والوجدان، إلا أنه أحيانا يوصل شخصا أعلى هرم النجاح بسهولة وآخر قد تعرقله طرق وعرة وتشاكسه مطبات عسيرة. وحتى يكون قياس النجاح والفشل أكثر دقة وإنصافا، يجب أخذ العوامل المبطنة في الاعتبار، فإذا كانت تلك العوامل أحيانا تقتل مبدعين، فإن باستطاعتها خلق غير مبدعين.