أحدث الأخبار
  • 12:10 . مباحثات كويتية عراقية حول دعم العلاقات والأوضاع في غزة... المزيد
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المناصرة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد
  • 07:11 . اجتماع عربي إسلامي في الرياض يطالب بعقوبات فاعلة على الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد
  • 10:48 . العين يخسر أمام الأهلي ويبتعد من مطاردة الصدارة والبطائح يخطف نقطة من الشارقة... المزيد
  • 10:48 . قطر تسعى لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036... المزيد
  • 10:47 . مانشستر يونايتد يتعثر أمام بيرنلي وشيفيلد يونايتد يهبط للدرجة الثانية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:43 . ثورة الجامعات الأمريكية.. الشرطة تواصل اعتقال عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 10:40 . طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق بعد انقطاع أربعة أعوام... المزيد
  • 10:38 . الحرب على غزة تتصدر مناقشات قمة اقتصادية عالمية في السعودية... المزيد

باحث أمريكي: "الثورة الإسلامية" بمصر قد تكون دامية

واشنطنر – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 27-11-2014

كتب الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إريك تريجر، حول تظاهرات 28 نوفمبر في مصر التي دعت إليها الدعوة السلفية والتيار الإسلامي يوم الجمعة 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، موضحا أنها قد تتحول إلى معركة دامية مع الأمن.
وقال الكاتب "في الوقت الذي يستعيد فيه الأميركيون نشاطهم من سبات طعام (عيد الشكر)، ربما تواجه مصر أكثر أيامها عنفاً منذ أكثر من عام".
وأشار تريجر في هذا السياق إلى دعوة الجبهة السلفية لما أسمته "انتفاضة الشباب المسلم" ضد حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث وافقت جماعات أخرى على المشاركة في الانتفاضة، من بينها جماعة "الإخوان المسلمين".
وذكر الباحث أنه من الصعب التنبؤ بحجم الاحتجاجات وما ستتركه من آثار، إلا أنها قد تؤدي لمواجهات حادة بين الشبان الإسلاميين وقوات الأمن الحكومية؛ لأن كلا الجانبين يرى في التظاهرات دفاعا عن وجوده. ولهذا السبب أطلق المنظمون على انتفاضتهم "معركة على الهوية"، حيث يطالبون علناً للإطاحة بالسيسي.
ولفت تريجر إلى مقطع فيديو نشر من على اليوتيوب بتاريخ 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، وشوهد من قبل أكثر من 177,000  واتهم فيه الناشطون الإسلاميون الرئيس السيسي بمنع تطبيق الشريعة الإسلامية، "على سبيل المثال من خلال (تعليم الرقص والشذوذ والزنا)، والسماح لوسائل الإعلام بـشتم النبي والإسلام ليل نهار، ومعارضة إقامة الخلافة".
وذكر أيضاً أنه في مقطع فيديو موسيقي آخر عنوانه "الانتفاضة" من تاريخ 22 تشرين الثاني/ نوفمبر أطلق المغنون على السيسي لقب "الفرعون" ووزير الداخلية محمد إبراهيم بـ "هامان"، في إشارة للطواغيت الذين تحدث عنهم القرآن الكريم، ومنهما فرعون وهامان اللذان رفضا دعوة النبي موسى.
وأفاد أنه في رد على الحملة الإعلامية هذه استخدم أنصار السيسي، كما يقول الكاتب، لغة دينية من أجل تشويه سمعة الانتفاضة. فقد انتقد المفتي السابق المناهض لمرسي والإخوان علي جمعة، الإسلاميين بقوله إن "دعواتهم للنزول بالمصاحف، إهانة للقرآن الكريم، وللدين الإسلامي"، مضيفا أن «هذه الدعوات، تشبه دعوات الخوارج الذين قتلوا سيدنا عليّ، ومثل هؤلاء لهم جزاء شديد يوازي جزاء من أهان القرآن بالسَّبّ"، ما يعني أن التمرد ضد السيسي عمل غير إسلامي.
كما أن الباحث يرى أن دعوات تعبئة جماهيرية مثل هذه التي تدعو للتظاهر  ضد السيسي من الصعب التنبؤ بمدى الاستجابة لها، وقد تكون مخيبة لآمال الداعين لها، خاصة أن السلفيين المصريين أنفسهم منقسمون، وأكبر منظماتهم، "الدعوة السلفية" ومقرها الإسكندرية دعمت السيسي بقوة ورفضت الدعوات للانتفاضة. وفوق كل هذا نجحت قوات الأمن في قمع محاولات أخرى جرت في الآونة الأخيرة لحشد الإسلاميين وإن كان ذلك بطريقة وحشية. ولم تكن لأي من تلك المحاولات أي تأثير على المسار السياسي في مصر أو الأمن الداخلي.
ونوّه الباحث إلى أن حكومة السيسي تتمتع بدعم عدد من القوى في أوساط الشعب، الذي يريد الاستقرار الذي تهدده الانتفاضة المخطط لها، ومن هنا قد ترحب كتلة أساسية من المصريين بحملة قمع تقوم بها الحكومة ضد المتظاهرين أيا كان شكلها.
وأوضح الكاتب أنه لتجنب سيناريوهات الفشل دعا المنظمون أنصارهم للخروج من المساجد بعد صلاة الفجر، وهو ما سيمكن المشاركين للتجمع في مجموعات مباشرة قبل اشتباكها مع قوات الأمن. ويجري أيضاً إعطاء إرشادات وتعليمات للمشاركين للاحتشاد نحو ساحاتهم العامة المحلية، ما قد يؤدي إلى انتشار الاحتجاجات في جميع أنحاء المدن الكبرى في الوقت الذي لا يزال الظلام يخيم على مناطق الاحتشاد. وبالإضافة إلى ذلك، اجتمع نشطاء من "الإخوان المسلمين" وسلفيين مناهضين للنظام وراء الانتفاضة، الأمر الذي يمكن أن يعزز من الإقبال على المشاركة فيها. وسوف تشمل الاحتجاجات أيضاً مشجعي مباريات كرة القدم الموالين لمرسي والمعروفين باسم "الألتراس"، الذين يعرف عنهم بأنهم مقاتلون متحمسون ضد قوات الأمن.
كما توقع الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أن ترد الحكومة بقوة؛ لأن التظاهرات تدعو بصراحة للإطاحة بالسيسي. وعليه فالصور التي ستخرج من مصر يوم الجمعة ستزعج على الأرجح صانعي السياسات في الولايات المتحدة، وتحفز لقيام دعوات جديدة لانتقاد القاهرة وربما معاقبتها.  
وحذر تريجر إدارة أوباما من اتخاذ إجراءات عقابية؛ لأن التظاهرات تدعو حسب نظره للعنف.

ويخلص الكاتب إلى أن أي موقف من الولايات المتحدة ناقد للقاهرة سيشجع المتظاهرين؛ لأن المعركة التي يخوضها الطرفان موجودة، وهذا لا يصب في مصلحة واشنطن.