أحدث الأخبار
  • 09:15 . تأكيدات إسرائيلية باقتراب اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان... المزيد
  • 08:49 . "شوكولاتة دبي" تثير شراهة المستهلك الألماني... المزيد
  • 07:24 . تقرير إسرائيلي: نتنياهو أهدر فرصة اتفاق مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش... المزيد
  • 07:04 . قطر تعلن تقديم مساعدات إغاثية لمليون و700 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب... المزيد
  • 06:37 . بالصور.. الإمارات تكشف هوية قتلة الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 12:58 . بما فيها العربية.. واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص... المزيد
  • 12:20 . البيت الأبيض يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات... المزيد
  • 12:01 . أسعار النفط قُرب أعلى مستوى في أسبوعين... المزيد
  • 11:48 . سلطان القاسمي يوجه باعتماد العربية لغةً رسميةً في حضانات الشارقة الحكومية... المزيد
  • 11:17 . سفير أبوظبي لدى واشنطن ينعى الحاخام الإسرائيلي "تسفي كوغان"... المزيد
  • 10:40 . "ستاندرد آند بورز" ترفع تصنيف رأس الخيمة إلى "A/A-1" مع نظرة "مستقرة"... المزيد
  • 10:23 . ريال مدريد يستعيد المركز الثاني في الليغا بفوزه على ليغانيس... المزيد
  • 01:27 . إيران تنفي ضلوعها في قتل الحاخام اليهودي بالإمارات... المزيد
  • 12:48 . "الاتحادية" تعلن موعد انتهاء مهلة تسجيل تراخيص أكتوبر ونوفمبر في ضريبة الشركات... المزيد
  • 12:39 . اليوم.. افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني للمجلس الوطني الاتحادي... المزيد
  • 09:52 . الإمارات تعلن القبض على قتلة الحاخام الإسرائيلي في دبي... المزيد

باحث أمريكي: "الثورة الإسلامية" بمصر قد تكون دامية

واشنطنر – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 27-11-2014

كتب الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إريك تريجر، حول تظاهرات 28 نوفمبر في مصر التي دعت إليها الدعوة السلفية والتيار الإسلامي يوم الجمعة 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، موضحا أنها قد تتحول إلى معركة دامية مع الأمن.
وقال الكاتب "في الوقت الذي يستعيد فيه الأميركيون نشاطهم من سبات طعام (عيد الشكر)، ربما تواجه مصر أكثر أيامها عنفاً منذ أكثر من عام".
وأشار تريجر في هذا السياق إلى دعوة الجبهة السلفية لما أسمته "انتفاضة الشباب المسلم" ضد حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث وافقت جماعات أخرى على المشاركة في الانتفاضة، من بينها جماعة "الإخوان المسلمين".
وذكر الباحث أنه من الصعب التنبؤ بحجم الاحتجاجات وما ستتركه من آثار، إلا أنها قد تؤدي لمواجهات حادة بين الشبان الإسلاميين وقوات الأمن الحكومية؛ لأن كلا الجانبين يرى في التظاهرات دفاعا عن وجوده. ولهذا السبب أطلق المنظمون على انتفاضتهم "معركة على الهوية"، حيث يطالبون علناً للإطاحة بالسيسي.
ولفت تريجر إلى مقطع فيديو نشر من على اليوتيوب بتاريخ 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، وشوهد من قبل أكثر من 177,000  واتهم فيه الناشطون الإسلاميون الرئيس السيسي بمنع تطبيق الشريعة الإسلامية، "على سبيل المثال من خلال (تعليم الرقص والشذوذ والزنا)، والسماح لوسائل الإعلام بـشتم النبي والإسلام ليل نهار، ومعارضة إقامة الخلافة".
وذكر أيضاً أنه في مقطع فيديو موسيقي آخر عنوانه "الانتفاضة" من تاريخ 22 تشرين الثاني/ نوفمبر أطلق المغنون على السيسي لقب "الفرعون" ووزير الداخلية محمد إبراهيم بـ "هامان"، في إشارة للطواغيت الذين تحدث عنهم القرآن الكريم، ومنهما فرعون وهامان اللذان رفضا دعوة النبي موسى.
وأفاد أنه في رد على الحملة الإعلامية هذه استخدم أنصار السيسي، كما يقول الكاتب، لغة دينية من أجل تشويه سمعة الانتفاضة. فقد انتقد المفتي السابق المناهض لمرسي والإخوان علي جمعة، الإسلاميين بقوله إن "دعواتهم للنزول بالمصاحف، إهانة للقرآن الكريم، وللدين الإسلامي"، مضيفا أن «هذه الدعوات، تشبه دعوات الخوارج الذين قتلوا سيدنا عليّ، ومثل هؤلاء لهم جزاء شديد يوازي جزاء من أهان القرآن بالسَّبّ"، ما يعني أن التمرد ضد السيسي عمل غير إسلامي.
كما أن الباحث يرى أن دعوات تعبئة جماهيرية مثل هذه التي تدعو للتظاهر  ضد السيسي من الصعب التنبؤ بمدى الاستجابة لها، وقد تكون مخيبة لآمال الداعين لها، خاصة أن السلفيين المصريين أنفسهم منقسمون، وأكبر منظماتهم، "الدعوة السلفية" ومقرها الإسكندرية دعمت السيسي بقوة ورفضت الدعوات للانتفاضة. وفوق كل هذا نجحت قوات الأمن في قمع محاولات أخرى جرت في الآونة الأخيرة لحشد الإسلاميين وإن كان ذلك بطريقة وحشية. ولم تكن لأي من تلك المحاولات أي تأثير على المسار السياسي في مصر أو الأمن الداخلي.
ونوّه الباحث إلى أن حكومة السيسي تتمتع بدعم عدد من القوى في أوساط الشعب، الذي يريد الاستقرار الذي تهدده الانتفاضة المخطط لها، ومن هنا قد ترحب كتلة أساسية من المصريين بحملة قمع تقوم بها الحكومة ضد المتظاهرين أيا كان شكلها.
وأوضح الكاتب أنه لتجنب سيناريوهات الفشل دعا المنظمون أنصارهم للخروج من المساجد بعد صلاة الفجر، وهو ما سيمكن المشاركين للتجمع في مجموعات مباشرة قبل اشتباكها مع قوات الأمن. ويجري أيضاً إعطاء إرشادات وتعليمات للمشاركين للاحتشاد نحو ساحاتهم العامة المحلية، ما قد يؤدي إلى انتشار الاحتجاجات في جميع أنحاء المدن الكبرى في الوقت الذي لا يزال الظلام يخيم على مناطق الاحتشاد. وبالإضافة إلى ذلك، اجتمع نشطاء من "الإخوان المسلمين" وسلفيين مناهضين للنظام وراء الانتفاضة، الأمر الذي يمكن أن يعزز من الإقبال على المشاركة فيها. وسوف تشمل الاحتجاجات أيضاً مشجعي مباريات كرة القدم الموالين لمرسي والمعروفين باسم "الألتراس"، الذين يعرف عنهم بأنهم مقاتلون متحمسون ضد قوات الأمن.
كما توقع الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أن ترد الحكومة بقوة؛ لأن التظاهرات تدعو بصراحة للإطاحة بالسيسي. وعليه فالصور التي ستخرج من مصر يوم الجمعة ستزعج على الأرجح صانعي السياسات في الولايات المتحدة، وتحفز لقيام دعوات جديدة لانتقاد القاهرة وربما معاقبتها.  
وحذر تريجر إدارة أوباما من اتخاذ إجراءات عقابية؛ لأن التظاهرات تدعو حسب نظره للعنف.

ويخلص الكاتب إلى أن أي موقف من الولايات المتحدة ناقد للقاهرة سيشجع المتظاهرين؛ لأن المعركة التي يخوضها الطرفان موجودة، وهذا لا يصب في مصلحة واشنطن.