هل يزور السيسي بريطانيا بعد نزع الحصانة عن المسؤولين المصريين؟
لندن
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
27-11-2014
بعدما أصدرت المحكمة العليا البريطانية أمرا قضائيا مفاده أن أعضاء الحكومة المصرية لا يملكون حصانة من المقاضاة في بريطانيا، يأتي ذلك تزامنا مع الجولة الأوروبية الأولى للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي - منذ توليه الرئاسة - التي يختتمها اليوم الخميس، فهل مازال بمقدور السيسي زيارة لندن؟
وأكد القرار أنه من الممكن التحقيق مع المسؤولين المصريين لمعرفة هل هم متورطون في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وفي هذا السياق اعتبر عضو التحالف الوطني لدعم الشرعية في لندن أحمد عامر في تصريح لـ"الجزيرة" أن هذا القرار يعني الكثير، وهو يؤكد أن من حق الدوائر البريطانية أن توقف أي مسؤول مصري قُدم بحقه اتهام بممارسة التعذيب وارتكاب جرائم قتل كتلك الذي حدثت أثناء فض اعتصامي ميداني رابعة أو النهضة أو غيرها.
وأوضح أن نزاهة القضاء البريطاني لا تفرق بين مسؤول على رأس عمله ومسؤول ترك عمله إذا كان متورطا في جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، وأضاف أن القضاء البريطاني قضاء نزيه وشريف.
وقال عامر إن هذا القرار سيمكن الشعب المصري من أن يسترد حقوقه، مؤكدا أنه لا يجري الحديث عن أي استثناءات.
وجاء هذا القرار بعد رفع محاميين فرنسيين دعوى قضائية ضد السيسي بعد ساعات من وصوله أمس الأربعاء إلى باريس في زيارة رسمية، واتهموه بالمسؤولية عن "جرائم تعذيب وجرائم وحشية" كان ضحيتها شابان مصريان في الفترة التي تلت انقلاب 3 يوليو/تموز 2013.
وفي سياق مقارب نددت منظمات حقوقية دولية بما وصفته "بالتردي غير المسبوق" لواقع الحريات العامة في مصر، وطالبت الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بربط تعاون بلاده مع القاهرة بتحسن أوضاع حقوق الإنسان هناك.
كما طالب الفرع الفرنسي من منظمة العفو الدولية سلطات باريس بوقف تزويد مصر بالسلاح، مشيرا إلى ما سماها "الحصيلة الكارثية" لنظام السيسي في مجال حقوق الإنسان.