أحدث الأخبار
  • 07:56 . نشطاء يغيرون لافتة سفارة الإمارات في لندن بـ"سفارة الصهاينة العرب"... المزيد
  • 07:04 . بعد ساعات من إنذار العليمي.. الإمارات تعلن سحب باقي فرقها العسكرية من اليمن "بمحض إرادتها"... المزيد
  • 06:25 . الإمارات: العربات التي قصفتها السعودية بالمكلا تخص قواتنا.. والمملكة "تغالط"... المزيد
  • 02:45 . بعد قصف سفن السلاح الإماراتية بالمكلا.. عبدالخالق عبدالله يفتح النار على السعودية والحكومة اليمنية... المزيد
  • 02:40 . الحكومة اليمنية ترحب بالقرارات الرئاسية بشأن خروج القوات الإماراتية من اليمن... المزيد
  • 02:38 . الصحة: تنفيذ أكثر من 150 ألف فحص للكشف المبكر عن السكري على مستوى الدولة... المزيد
  • 02:38 . الحكومة تصدر مرسوماً بقانون اتحادي لتنظيم حوكمة المنهاج التعليمي الوطني... المزيد
  • 12:37 . حضرموت وحِلف قبائل الساحل يؤيدان قرار خروج القوات الإماراتية من اليمن... المزيد
  • 11:37 . الرئيس اليمني: الدور الإماراتي أصبح موجهاً ضد اليمنيين ويدعم التمرد ويهدد وحدة الدولة... المزيد
  • 11:36 . صحيفة عبرية: الاعتراف بأرض الصومال قد يليه خطوة مماثلة جنوب اليمن... المزيد
  • 11:11 . السعودية: ما قامت به الإمارات في حضرموت والمهرة يهدد الأمن الوطني للمملكة... المزيد
  • 10:53 . تصعيد غير مسبوق.. قرار رئاسي بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات وإخراج قواتها من اليمن... المزيد
  • 10:40 . السعودية تستهدف سفينتين قادمتين من الإمارات إلى ميناء المكلا اليمني... المزيد
  • 08:41 . في الذكرى الأولى لاعتقاله.. مركز حقوقي: أبوظبي تواصل إخفاء القرضاوي قسراً "في عزلة تامة"... المزيد
  • 07:32 . "بعد عقدين من إغاظة الأعداء".. القسام تكشف عن اسم وصورة أبو عبيدة... المزيد
  • 07:25 . القسام تنعي محمد السنوار وأبو عبيدة وقادة بارزين... المزيد

إذا حضرت الحرية

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-11-2014


عند الحديث عن الإعلام تحضر الحرية حتماً، فإذا كان ذلك وجب على الإعلاميين أخذ الحيطة والحذر، ووجب على الجمهور المتلقي الانتباه جيداً، فلقد مضى زمن طويل وعالمنا العربي كله من أقصاه إلى أقصاه يحلم بالحرية كامرأة تتوحم على فاكهة محرمة، دون أن ينتج هذا العالم أفعالاً أو تحركات واعية ومسؤولة تسهم في إقرار الحريات كواقع لا كحالة مؤقتة ذلك أن الحرية واقع يتراكم في حياة المجتمعات بالتجربة وليس بالأوامر والأمنيات، ماهي الحرية التي نريدها، ولماذا نريدها؟ وكيف نتحصل عليها؟ والأهم كيف نحميها من سوء استخدامنا وكيف نحمي أنفسنا من طغيانها، الحرية تعتمد على طريقة وعينا بها وكيفية فهمها وعلى بيئة وبنية القوانين التي تتحرك فيها وبالتوازي معها، ليس هناك شيء مطلق بلا ضوابط في هذا العالم حتى الحرية، كل مطلق يقود للطغيان وهذا يؤدي للفوضى حتماً!

الحرية درس مبدئي وأساسي في احترام الحقوق: حقوقي وحقوق الآخرين، في حفظ المصالح: مصالحي ومصالح المجتمع، في الاعتراف الحقيقي بإنسانيتي وكرامتي وبإنسانيتك وكرامتك، هذا يعني أن هناك حدودا دائما، وكما أن هناك خطا فاصلا معترفا به بين الدول وأي اختراق له يشكل إعلان حرب على الآخرين، فإن في الحرية كذلك خطوطا لا يصح تجاوزها ولقد جربنا خلال الثلاث سنوات الأخيرة، كيف أن الخلط بين مفهوم الحرية وممارسة الفوضى قد حشرنا في زوايا ضيقة وأدخلنا في أنفاق يبدو واضحا أنها استنزفتنا كثيرا وأفرزت تشوهات وخدوشا على سطوح كثيرة !

مر علينا وقت اعتقد البعض أنهم أحرار في أن يفعلوا أي شيء، يشعلوا الحرائق، يقتلوا يفجروا المساجد والمزارات والكنائس، يحرقوا الجامعات ومراكز الأبحاث ويدبروا المؤامرات ويتهموا الآخرين في أعراضهم ودينهم ووطنيتهم، صاروا أحراراً أكثر مما ينبغي، ولقد أتاح لهم الإعلام الجديد مساحات لم يحلموا يوماً بها فشربوا من الحرية المضللة حتى تضخموا، وبما أن كل ما زاد عن حده انقلب إلى ضده، فها نحن نشهد حالة الضد الآن على نطاقات واسعة ومخيفة!

الحرية تربية وتنشئة وتدريب وممارسة، وليست في أن أشتم وأتطاول وأُخَوّن من أريد، من لم يتعلم كيف يحترم وجود وحياة ودين ورأي الآخر لا يمكنه أن يطالب بالحرية لأنه سيستخدمها حتماً ضد نفسه وضد غيره، في الإعلام نحتاج بشكل ملح الى أن نعلم الصحفي والقارئ والمسؤول كيف يحترم حرية المجتمع وحقوقه، ليمكنه بناء حريته واحترام المجتمع له بذهنية النقد الواعي لا بذهنية التحريم والفوضوية !