طالب الدكتور مروان أبو راس، رئيس اتحاد علماء المسلمين - فرع فلسطين، الدول الإسلامية الكبرى أن يكون لها موقف واضح وتحرك عاجل لإنقاذ المسلمين في أفريقيا بعد الجريمة الكبرى التي استهدفت احد المساجد في نيجريا.
وكان عدد من المسلحين نفذوا مجزرة مروعة في احد المساجد في مدينة كانو النيجيرية الجمعة (28|11) بعد صلاة الجمعة حيث قتلوا قرابة 120 مصليًا وجرحوا العشرات بعد تفجير عدد من الانتحاريين أنفسهم وإطلاق نار بشكل مباشر على المصلين.
وقال أبو راس تعقيبًا على هذه المجزرة لوكالة " قدس برس" الندنية، اليوم السبت (29|11) : "الدول الإسلامية الكبرى مثل مصر والسعودية يجب أن يكون لها قرارات صارمة ومواقف قوية تجاه هكذا جريمة وتحرك عاجل، ولكن للأسف ما سمعنا بقرارات قوية منذ زمن طويل، وذلك على الرغم من المجازر التي ارتكبت بحق المسلمين ي بورما وفي أفريقيا الوسطى، وكذلك بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى".
وأضاف: "نستهجن كثيرًا هذه الجريمة البشعة التي تمت بحق مصليين امنين في بيت من بيوت الله في هذا الحجم الخطير من الضحايا، ونعتبر بان نظرة العالم للإسلام أصبحت الآن تجرئ كل من يكره مسلمًا أن ينفذ جريمة في حقه تحت غطاء (الإرهاب)، وتحت غطاء الهجمة الكبيرة على اعتبار الإسلام يمثل (الإرهاب)".
وتابع: "قتل الأبرياء في أماكن العبادة جريمة في حق الإنسانية وفي حق دور العبادة، وصمت العالم وتصنيف الدول الكبرى للمسلمين بـ (الإرهاب) جرأ هؤلاء المنفذين على ارتكاب هذه الجريمة البشعة."
وأعرب النائب أبو راس عن أسفه لغياب دور الدول الإسلامية عما يجري بحق المسلمين في أفريقيا وفي مناطق كثيرة من العالم.
وقال: "هذا الغياب وجع نعاني منه، حيث أن الدول الإسلامية مغيبة عن معالجة قضايا الأمة الكبيرة، وهذا الوجع يؤلمنا ويشعر المسلم في كل مكان بأنه ليس له مرجعية أو حصانة أو حماية على الإطلاق".
وأضاف: "إذا كان اليهودي في أي مكان في العالم له حصانة وينادي بحقه بدولة أصبحت الآن وطن قومي لليهود في كل الدنيا".
وأكد رئيس فرع اتحاد علماء المسلمين في فلسطين أن المسلم هو الوحيد الذي ليس له حصانة أو من يحميه أو يدافع عنه، مشيرًا إلى أن البوذي أو الماجوسي وكل الديانات حتى غير السماوية لها من يقف معها ويحميها، منوهًا إلى أن العالم ضج قبل سنوات من اجل ثماثيل بوذا في افغنسان، وذلك من اجل حماية هذه التماثيل.
وقال: "حتى التماثيل هناك من يدافع عنها، ونحن نشعر وكأننا أيتام بمعنى الكلمة وليس لنا من يحمينا ويقف معنا، ونحن في فلسطين نشعر ذلك تمامًا وفي كل مكان أصبح المسلم يشعر انه لا احد يقف معه".
وأضاف: "هذا الأمر لن يدوم طويلًا وسيأتي زمان يتحرك فيه المسلم دفاعا عن دينه وعن حياته الكريمة".
ودعا أبو راس اتحاد علماء المسلمين وكذلك منظمة المؤتمر الإسلامي وكل المؤسسات أن يكون لها دور في حماية المسلمين في كل مكان بشكل عام، وفي نيجيريا وأفريقيا الوسطى، وبورما والفلبين، وكذلك في فلسطين بشكل خاص.