أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

قصة بلدين!

الكـاتب : حسين شبكشي
تاريخ الخبر: 03-12-2014

في رائعة الروائي الإنجليزي العملاق تشارلز ديكينز «قصة مدينتين»، هناك جملة افتتاحية معروفة باتت مثالا مهما، إذ تقول «كانت أحسن الأوقات وكانت أسوأ الأوقات».
تذكرت، بتمعن، هذه المقولة وأنا أتابع الفرحة الحقيقية التي اجتاحت دولا كثيرة في العالم العربي وهي تشارك فرحة الإمارات العربية المتحدة، بمناسبة مرور أكثر من 4 عقود على تأسيس اتحادها المبارك، الذي أصبح رمزا للفخر والاعتزاز والفرح للمنطقة بأسرها.
الإمارات العربية المتحدة باتت مضرب الأمثال للشعب السعيد والإدارة الناجحة، إنها اليوم أيقونة العرب الجدد. لم أستطع أن أتمالك نفسي لأقارن بينها وبين سوريا. سوريا وعاصمتها دمشق - أقدم المدن المأهولة في العالم، التي هي جزء من حضارة تمتد إلى أكثر من 5 آلاف عام - بهرت العالم بما قدمته من ابتكارات، وبها كانت انطلاقة أول أبجدية عرفها الإنسان بشكل مكتوب، وعلى أرضها عرف العالم العربي أول آلة طباعة استقدمها أحد القساوسة في مدينة حلب، وكانت منها انطلاقة الحراك الأدبي والفني والثقافي والتجاري والصناعي الذي انتشر في كل أصقاع العالم العربي من دون استثناء ليصل أيضا إلى العالم بأسره. ولكن سوريا قبعت تحت حكم الطاغية بشار الأسد، وطبعا من قبله أبوه حافظ الأسد. نظام جرد فيه السوري من حقه في العيش بأمان وآدمية وحرية وكرامة وعدالة، واعتدي فيه على كل المكاسب من قيم معنوية وأصول مادية، نظام رفعت فيه شعارات الوحدة والحرية والاشتراكية كذبا وزورا وبهتانا، لتؤسس لتفرقة وفتن واعتداءات على الغير، وسلبت فيه الحريات، وكانت اشتراكية بغطاء رأسمالي احتكاري حصري للزمرة الحاكمة ومن ينتفعون من فتاتها من حولهم فكثر الفساد. بينما كانت الإمارات تبني سواعد المجد رويدا رويدا. الإمارات العربية المتحدة تصنف اليوم في قوائم الدول الأكثر نجاحا والأكثر تميزا، بل الأهم الدول الأكثر سعادة لشعبها ولكل المقيمين بها من أجناس العالم. وعلى النقيض تماما سوريا - تلك الدولة التي تقبع تحت حكم نظام الأسد المجرم، وتصنف اليوم كأسوأ دول العالم وأخطرها وأقلها احتراما لحقوق الإنسان والحريات. هذه هي سوريا الأسد بحقيقتها. إنهما قصتان تحكيان حال العرب بين الحلم المتمثل في قصة نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة، والأكذوبة المتمثلة في سوريا الأسد.
صور زايد بن سلطان تعلق في الإمارات حبا وشوقا، وصور حافظ الأسد تعلق خوفا وتهديدا. فرق شاسع. وأكبر دلالة على حقيقة كل هذا، الدعاء المتواصل لمؤسس الدولة بالرحمة والمغفرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بينما في سوريا يردد الشعب السوري ليلا ونهارا كلمات الغضب على جلاديه! مبروك للإمارات عيدها، وأعان الله السوريين على خلاصهم من النظام المجرم.