أحدث الأخبار
  • 08:49 . الإمارات.. انخفاض أسعار الوقود لشهر يناير 2026... المزيد
  • 08:20 . وكالة: السعودية تترقب معرفة إذا كانت الإمارات "جادة" في انسحابها من اليمن... المزيد
  • 01:29 . أبرز المواقف الخليجية والعربية لاحتواء التصعيد في اليمن وسط توتر "سعودي–إماراتي"... المزيد
  • 12:42 . رئيس الدولة ورئيس وزراء باكستان يناقشان توسيع آفاق التعاون المشترك... المزيد
  • 12:13 . مسؤول يمني: نتمنى أن يكون انسحاب الإمارات حقيقيا... المزيد
  • 11:27 . الاتحاد الأوروبي يدعو إيران للإفراج عن الحائزة على نوبل نرجس محمدي ومدافعي حقوق الإنسان... المزيد
  • 11:06 . مباحثات إماراتية–أميركية بشأن اليمن… هل تتحرك واشنطن لاحتواء التوتر مع الرياض؟... المزيد
  • 11:05 . "وول ستريت جورنال": تصاعد التنافس السعودي–الإماراتي في اليمن... المزيد
  • 10:24 . السعودية تصعِّد خطابها في وجه الإمارات: عليها سحب قواتها من اليمن خلال 24 ساعة... المزيد
  • 07:56 . نشطاء يغيرون لافتة سفارة الإمارات في لندن بـ"سفارة الصهاينة العرب"... المزيد
  • 07:04 . بعد ساعات من إنذار العليمي.. الإمارات تعلن سحب باقي فرقها العسكرية من اليمن "بمحض إرادتها"... المزيد
  • 06:25 . الإمارات: العربات التي قصفتها السعودية بالمكلا تخص قواتنا.. والمملكة "تغالط"... المزيد
  • 02:45 . بعد قصف سفن السلاح الإماراتية بالمكلا.. عبدالخالق عبدالله يفتح النار على السعودية والحكومة اليمنية... المزيد
  • 02:40 . الحكومة اليمنية ترحب بالقرارات الرئاسية بشأن خروج القوات الإماراتية من اليمن... المزيد
  • 02:38 . الصحة: تنفيذ أكثر من 150 ألف فحص للكشف المبكر عن السكري على مستوى الدولة... المزيد
  • 02:38 . الحكومة تصدر مرسوماً بقانون اتحادي لتنظيم حوكمة المنهاج التعليمي الوطني... المزيد

قمة الدوحة: التباين في إطار التعاون

الكـاتب : عائشة المري
تاريخ الخبر: 15-12-2014

عقدت الثلاثاء الماضي في الدوحة القمة الخامسة والثلاثون لمجلس التعاون الخليجي، وكانت قد أثيرت شكوك كبيرة بشأن إمكانية انعقاد القمة في الدوحة، ونجحت القمة الطارئة التي عقدت في الرياض منتصف الشهر الماضي في إنقاذ قمة الدوحة، حيث اتفق القادة الخليجيون على «اتفاق الرياض التكميلي» وعودة سفراء كل من السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة، وفي محاولة رأب الصدع أيضاً بين مصر وقطر. وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد قال في جلسة الافتتاح: «نأمل أن تؤسس هذه القمة لانطلاقة جديدة في العلاقات الخليجية». وأكد أمير قطر على ضرورة الحرص على أن تكون علاقات الشعوب الخليجية فوق كل الخلافات السياسية.

وقد أرسى عقد قمة الدوحة لحقبة جديدة في العلاقات الخليجية- الخليجية تقوم على تنحية الخلافات في إطار التعاون الخليجي كما أكد الشيخ تميم قائلاً: «تعلمنا التجارب الأخيرة ألا نسرع في تحويل الخلاف في الاجتهادات السياسية وفي تقدير الموقف السياسي، والتي قد تنشأ حتى بين القادة، إلى خلافات تمس قطاعات اجتماعية واقتصادية وإعلامية وغيرها. فإذا لم تستمر آليات التعاون والتعاضد ومؤسساتهما بالعمل في مراحل الاختلاف بالرأي، فهذا يعني أننا لم ننجح في إرساء أسس متينة لهذه المنظمة بعد»، وكان من اللافت في الخطاب قوله «وحدها الممارسة التي تضع المشترك فوق المختلف عليه، وترفع التعاون فوق الخلاف، هي التي تحوّل مجلس التعاون الخليجي إلى كيان حقيقي، وتبني مضموناً لمقولة: إن المجلس هو المنظمة العربية الفاعلة على الساحة الإقليمية والدولية.. ويحق لنا عندئذ أن نأمل أن تشكّل نموذجاً للأطر العربية الأخرى».

لقد أظهرت التطورات السياسية السابقة إبان ثورات «الربيع العربي» في المنطقة العربية وجود مفاهيم سياسية متباينة أحياناً وجديدة للعلاقة بين الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي والأطراف الخارجية تجسدت في العلاقة مع مصر وإيران، فعلى الرغم من استمرار وجود التباينات في السياسات الخارجية لدول التعاون منذ النشأة، إلا أن درجة التباين ظهرت بشكل فاقع في العلاقات مع مصر وإيران، مما أثر على مجلس التعاون الخليجي، وعلى العلاقات البينية، ولذا كان ملف العلاقات مع مصر وملف العلاقات مع إيران في قمة الملفات السياسية الشائكة.

وقد حفل جدول أعمال القمة بالملفات السياسية، ولكن كانت العلاقات داخل البيت الخليجي هي الأهم. وتطرقت القمة إلى الملفات السياسية الشائكة التي تعصف بالمنطقة، خاصة في اليمن والعراق وسوريا، بالإضافة للملف النووي الإيراني، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وكانت العلاقات مع مصر هي الملف الأهم في هذه القمة، حيث أكد البيان الختامي للقمة على تأكيد «دول المجلس دعمها التام لمصر ولرئيسها عبدالفتاح السيسي، مشددة على مساندة دول المجلس الكاملة ووقوفها التام مع مصر حكومة وشعباً فيما يحقق استقرارها وازدهارها». ولاشك أن الموقف من مصر كان ضمن أبرز ما صدر عن القمة من مواقف سياسية وهو تجسيد عملي لنداء الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة الرياض لوقف التحريض الإعلامي بين مصر وقطر، ويشكل نقطة تحول في السياسة القطرية بإعلانها دعمها لبرنامج السيسي في مقابل ضبابية مستقبل العلاقة بين الدوحة وتنظيم «الإخوان المسلمين» التي تضغط دول خليجية وعربية لقطعها نهائياً.

لم تكن قمة الدوحة قمة المفاجآت فقد كان الانعقاد إنجازاً بحد ذاته، ولكن القمة أثبتت أن مجلس التعاون وجد ليبقى.