أحدث الأخبار
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 10:26 . البرهان يزور تركيا مع اشتداد المعارك مع قوات الدعم السريع... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد

تصرف غير حضاري

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 30-11--0001

علي أبو الريش
أنْ تقوم مدرسة بحرمان طالب من متابعة الدراسة بسبب عدم تسديد ولي أمره الرسوم الدراسية، أمر مفزع ويؤكد أن بعض المدارس الخاصة تتعامل مع الطلاب كزبون بقالات الأرصفة، وتفهم التعليم كوسيلة ربح تجارية لا غير، وتنسى أنها في بلد سخر جل إمكانياته لأجل العلم ووفر السبل كافة من أجل علم نافع ينهض بالفكر ويرتفع بالأخلاق ويحرر الإنسان من تبعية الجهل والتخلف ويضيء الوطن بقناديل المتعلمين.

لا نختلف مع أحد من أنه لا بد أن تجني المدارس الخاصة ثمار جهدها وتعبها ومصاريفها، ولكن هناك أساليب حضارية يجب أن تتبع لكسب الأرباح دون المساس بالمشروعية ودون الحط من قيم العملية التعليمية ودون حرمان الإنسان من اكتساب العلم لمجرد أنه تأخر في سداد الرسوم الدراسية.. وأتصور أن المدرسة التي لا تراعي هذه القيم، وكأنها تطفئ الأنوار عن مدينة كاملة، وتحيل شوارعها وبيوتها ومؤسساتها إلى ظلام دامس لا يرى الإنسان من خلاله أخمص القدم.. ومن يتسبب في ذلك يستحق أشد الإجراءات صرامة، وهذا حق من حقوق المجتمع على أرباب المدارس الخاصة.

ومن هنا.. لا بد من تدخل وزارة التربية والمناطق التعليمية لوضع الشروط الجازمة والحازمة والحاسمة والصارمة عند ترخيص أي مدرسة لمنع مثل هذه التخرصات التي تسيء إلى الوطن وتكسر ظهر الأبناء الذين لا ذنب لهم في ذلك ولا علاقة لهم إنْ كان اآباء يفعلون ذلك إهمالاً أم عجزاً.. وإذا كانت المدرسة وهي صومعة اللعلم والفكر والوعي، تعجز من أن تتوصل إلى حل لمعضلات كهذه، فيا ترى أي دور تضطلع به المدرسة وأي مكانة يمكن أن تتبوأها في ظل النهضة العلمية والثقافية التي تشهدها البلاد تحت راية قيادة أولت الجهد الجهيد لأجل منارة علمية تسطع في سماء الإمارات، ولأجل حراك علمي وتربوي ثقافي جعل الإمارات تقف في مصاف الدول المتقدمة في مجال التعليم، والأخذ بأسباب أحدث التقنيات وأدوات العلم الحديث، ومن يتابع إنجازات الأبناء في مختلف المجالات العلمية يلمس نتائج ذلك العمل الدؤوب الذي رسخته القيادة الرشيدة.. واعتبرته من أولويات السياسة العامة للبلد.. نرجو أن يستوعب أصحاب بعض المدارس الخاصة دورهم وينضموا إلى ركب الأشجار المثمرة.