أحدث الأخبار
  • 10:34 . تشيلسي يفرط في الفوز ويسقط بثنائية أمام فولهام بالدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:30 . صندوق أبوظبي يعلن عن قرض بقيمة 40 مليون دولار لتطوير مطار بالمالديف... المزيد
  • 08:53 . الكويت تعلن سحب أكثر من ثلاثة آلاف جنسية... المزيد
  • 08:25 . انخفاض إيرادات قناة السويس المصرية 60% خلال 2024... المزيد
  • 07:55 . أوكرانيا تتهم روسيا بإسقاط طائرة الركاب الأذرية... المزيد
  • 07:42 . غارات إسرائيلية على مطار صنعاء وميناء الحديدة باليمن... المزيد
  • 06:57 . مجلس التعاون الخليجي يدعو لرفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:51 . "طيران الإمارات" تمدد إلغاء رحلات بيروت وبغداد... المزيد
  • 02:09 . "موانئ أبوظبي" تستكمل دمج أصول شركة "نواتوم"... المزيد
  • 01:23 . تقارير: زوجة الرئيس المخلوع بشار الأسد تعاني بشدة من سرطان الدم... المزيد
  • 12:38 . فرنسا: إنقاذ 107 مهاجرين خلال محاولتهم عبور المانش إلى بريطانيا... المزيد
  • 12:05 . حاكم الشارقة: أهل الخليج تربوا على الوحدة والترابط والأخُّوة الحقيقية... المزيد
  • 11:42 . الذهب يلمع وسط ضعف الدولار والاضطرابات الجيوسياسية... المزيد
  • 11:11 . البحرين تبدأ استقبال طلبات السوريين الراغبين بالعودة لبلادهم... المزيد
  • 10:56 . الكويت تعلن إجراءات جديدة لملف سحب الجنسية... المزيد
  • 10:50 . استشهاد خمسة صحفيين وغارات إسرائيلية على مناطق مختلفة بغزة... المزيد

قرصنة "داعش" مواقع إعلامية.. هل بدأ استهداف المصالح الإماراتية؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 14-02-2015

فوجئ متابعو صحيفة "الاتحاد" الإماراتية وقناة "أبوظبي الرياضية" بقرصنة الموقعين الإلكترونين لكليهما، من جانب تنظيم "داعش" و نشر "بوستر" يتضمن عبارة "باقية وتتمدد" وهي العبارة التي يستخدمها أنصار داعش على نطاق واسع لإظهار التحدي. هذه القرصنة ليست مجرد "استعراض فني" لداعش، فهو تنظيم أثبت "كفاءة" إعلامية وفنية تكاد تكون خارقة، وتتفوق على إمكانيات دول. فماذا وراء استهداف هذين الموقعين، وهل داعش هو الذي اخترق الموقعين، وكيف تناقضت الاتحاد مع نفسها؟


"رسالة استهداف أبوظبي الرياضية"
من المفهوم أن تتعرض صحيفة الاتحاد لقرصنة من جانب التنظيم، وذلك للدور الواضح الذي تقوم به الصحيفة في حرب إعلامية مفتوحة ضد التنظيم من نشر مقالات وتحقيقات وأخبار حول "مكافحة الإرهاب"، ولكن من غير الواضح بعد سبب استهداف "أبوظبي الرياضية"، فهل عجز التنظيم عن استهداف غيرها، أم أنه لا يميز بين وسيلة إعلامية سياسية وأخرى رياضية، كما لا تميز السلطات الإماراتية بين الجماعات الجهادية العنيفة، وجماعات الإسلام الوسطي السلمي، وكأن التنظيم يرسل برسالة مقلقة، تفيد أن مصالح الإمارات كلها ستكون مستهدفة بلا تفريق!


مفارقات كبيرة في موقف "الاتحاد" 
نشر موقع "الاتحاد" ما أشبه ببيان إعلامي احتوى مضمونا يثير القلق حيث قصد بعث الطمأنينة. فقالت "الاتحاد"، "تعرض موقع «الاتحاد» على الانترنت للقرصنة من جانب مجموعة إرهابية، ادعت انتماءها إلى تنظيم داعش الإرهابي". فهل لا تعرف "الاتحاد" بالفعل من قام بالقرصنة أم أنها تدرك أنه "تنظيم داعش" ولكن لاعتبارات أمنية وفنية تجنبت تحميله المسؤولية خشية إثارة الخوف والرعب في المجتمع. 
ولكن الغريب في بيان "الاتحاد" والمثير للمفارقة الكبيرة، هو اعتبار ما تضمنه بيان مجموعة "داعش" التي قامت بالقرصنة، أنه "جرائم يعاقب عليها الإسلام حداً بالجلد والرجم"، في الوقت الذي يشن الإعلام الإماراتي ولا سيما "الاتحاد" حملات إعلامية منظمة لوسم من يطبق هذه العقوبات "بالإرهاب" والخروج عن الآدمية!! فهل فقدت الاتحاد توازنها من السطو على موقعها!
وأكدت البيان في بيانها، وفي مقال لرئيس تحريرها محمد الحمادي بعنوان "القرصنة تزيدنا قوة وصلابة ضد الإرهاب"، "أنها ستبقى دائماً مع من هم في الصفوف الأولى في الحرب الطويلة ضد هذا الإرهاب الأسود، دفاعاً عن الإسلام وقيمه السمحة ضد هؤلاء القتلة الذين يشوهون ديننا الحنيف" على حد قول بيان "الاتحاد".
وتابعت، وبنفس مضمون مقال الحمادي، "وتؤكد «الاتحاد» أنها لن تهدأ في ميدان الحرب الفكرية والإعلامية على الإرهاب ومع الإسلام العظيم الذي يتعرض لهجمة شرسة من حاقدين وموتورين وقتلة ينتسبون إليه زوراً وزيفاً وبهتاناً"، على حد وصفها.


موقف الشعب الإماراتي
أفادت صحيفة الاتحاد، أنه و فور انتشار خبر القرصنة، انتفض المغردون على تويتر في الإمارات، مطلقين هاشتاق #كلنا_صحيفة_الاتحاد_ياداعش. كما تلقت بدالة الصحيفة، اتصالات من مئات المواطنين والمقيمين الذين أكدوا مساندتهم لـ «الاتحاد» في مواقفها التي تعمل على كشف وتعرية المؤامرات التي يحيكها التنظيم الإرهابي ومعاونوه وممولوه، على حد قولها.
و في مقابل الإدانة الجامعة لخنق أي صوت إعلامي وفكري، فقد تساءل إماراتيون وخليجيون، عما وراء هذا الاستهداف، وهل التنظيم بحاجة لاستهداف مواقع إعلامية، وهل هذه  القرصنة تشكل "قرصة أذن" للمواقف الإماراتية الرسمية، وأن داعش وضع المصالح الإماراتية في عين الاستهداف الأسود؟ كل هذه التساؤلات لدى الإماراتيين، تطرح تساؤلات أكثر عمقا، حول المصلحة الإماراتية في صناعة أعداء لا يتمتعون بأدنى إحساس بالرحمة والدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة وليس بالسيف.
فرصة لتصحيح خطايا وطنية
وفي الوقت الذي يطالب به إماراتيون أن تراجع الإمارات سياساتها الخارجية بما يتوافق مع مصالح الشعب الإماراتي، فإن إماراتيين يستذكرون معتقلي الرأي أصحاب الفكر الإسلامي الوسطي والمعتدل والذين غيبتهم السجون الإماراتية. هؤلاء المعتدلون فكريا والمخلصون وطنيا، أفضل تحصين للمجتمع الإماراتي من التنظميات العنيفة، من أي حرب تشارك بها الدولة شرقا و غربا وأقوى من أي موقف "ينكشف" فيها تناقض مطالباتها ودعايتها الإعلامية عندما تتعرض هي للاستهداف.. فهل وصلت رسالة "داعش"، وهل يستخلصون منها العبر؟!!