أحدث الأخبار
  • 10:25 . مركز دراسات: تنافس إماراتي- سعودي متزايد في حضرموت باليمن... المزيد
  • 10:04 . الدوري الإنجليزي.. نوتنغهام يصعق ليفربول وقطبا مانشستر يفوزان... المزيد
  • 08:19 . الإمارات تحصل على رقائق إنفيديا المتطورة.. ماهي وكيف حصلت عليها؟... المزيد
  • 08:15 . للمرة الثامنة منذ بداية 2024.. الإمارات تقود وساطة جديدة لتبادل 206 أسرى بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 07:00 . وفاة رئيس وزراء الكويت الأسبق الشيخ جابر مبارك الصباح... المزيد
  • 06:59 . عبدالله بن زايد: غير مستعدون لدعم اليوم التالي من حرب غزة دون قيام دولة فلسطين... المزيد
  • 11:34 . حاكم عجمان: علماء الدين السند في حفظ المجتمعات ونشر القيم... المزيد
  • 11:31 . بنك المشرق يبيع 65% من حصته في شركة "ادفع" لخدمات الدفع... المزيد
  • 11:30 . اجتماع عربي إسلامي بمدريد يدعو لإنهاء حرب غزة وتنفيذ حل الدولتين... المزيد
  • 10:40 . جنوب إفريقيا تؤكد تصميمها على متابعة قضية “الإبادة الجماعية” ضد الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 10:39 . أمريكا تعلن مقتل أربعة من قادة تنظيم “الدولة الإسلامية” في غارة بالعراق... المزيد
  • 10:37 . حلم الصعود للمحترفين.. انطلاق دوري الهواة بسبع مواجهات ساخنة ومثيرة اليوم وغدا... المزيد
  • 10:36 . النصر يتعادل مع الأهلي في كلاسيكو دوري روشن السعودي... المزيد
  • 10:32 . الكويت تعلن اختتام تمرين "بحري 5" لخفر السواحل وجناح الطيران... المزيد
  • 10:30 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيرته الألمانية التطورات في المنطقة... المزيد
  • 11:22 . تركي الفيصل: لا قيود على دعم فلسطين في السعودية... المزيد

هل فشلت الحرب البرية الخليجية ضد "داعش" قبل أن تبدأ؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 15-02-2015

اقتحم خيار الحرب البرية ضد "داعش" وسائل الإعلام الخليجية والأردنية بصورة أسرع من "النار" التي أحرق فيها التنظيم الإرهابي الطيار معاذ الكساسبة. وأخذ التنظير لهذه الحرب مرحلة متقدمة ليست إعلامية فقط وإنما ميدانية من جانب جميع الأطراف. وليس غريبا في منطقتنا تسارع الأحداث، بشكل يصل من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، كون الثابت الوحيد فيها عدم الاستقرار والثبات؛ فخلال أسبوع واحد، طفا على السطح حرب خليجية أردنية برية ضد داعش في سوريا، سرعان ما "توارى" وسط التطورات المتلاحقة. فما هي المستجدات الميدانية والاستراتيجية التي وقعت، وقد تؤدي إلى استكمال الحرب البرية أو إفشالها؟

توقيت الحديث عن الحرب البرية
يبدو للوهلة الأولى أن ازدياد الحديث عن الحرب البرية، مرتبط بإعلان تنظيم "داعش" عن إحراق الكساسبة، وهذا في أحسن الأحوال يثبت علاقة تزامن وليس علاقة سببية. لأنه من الصعب التصور، أن يخطر في بال الإعلام الخليجي والأردني، ومنسق التحالف الجنرال جون آلن، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والسيناتور الجمهوري جون ماكين، أن يتحدثوا عن حرب برية وهزيمة "داعش" بعد ساعات قليلة من إعلان إعدام الكساسبة دون وجود تخطيط مسبق.


استراتيجية أوباما.. "الصبر الاستراتيجي"
ومن جهة ثانية، فقد سبق الحديث الموسع عن الحرب البرية خطابا للرئيس الأمريكي أوباما الجمعة (7|2) خصصه لعرض استراتيجية في مكافحة الإرهاب. لذلك، ليس مستبعدا أن يكون الحديث عن حرب برية قبيل الخطاب، للضغط على الرئيس الأمريكي ليضمن هذه الحرب استراتجيته. ولكن فاجأ الرئيس أوباما دول التحالف وفي صميم منها الأردن ودول الخليج، طرح "الصبر الاستراتيجي"، وهو ما يعني أن رؤيته للتعامل مع "داعش" تختلف عما تسعى إليه هذه الدول، ومع أنه لم يستببد حرب برية ضد داعش "إذا اقتضت الضرورة"، فإنه أكد أن استراتجيته لا تقوم على حرب برية ضد التنظيم.


تحرك النظام السوري 
بعد الإعلان عن اعتزام حملة برية ضد داعش وأن الأردن سيكون ممر لهذه الحملة، وقد يكون الجيش الأردني عمودها الفقري إلى الدعم الدولي، سارع النظام السوري والمليشيات الشيعية إلى إعادة الحرارة لجبهة درعا الجنوبية، كونها ستكون المدخل المتوقع للحرب البرية. واستطاع النظام ومؤيدوه من تحقيق "إنجازات" ميدانية، أثارت تخوف إسرائيل من "النصر السريع" لجيش الأسد في درعا. فتمركز جيش النظام وحزب الله جنوب سوريا على حدود الأردن لا شك بأنه خلق وضعا استراتيجيا مختلفا أمام الحلفاء المتحمسين للحرب البرية. 


الخليج ومجلس الأمن
على خلاف موقف دول الخليج من سيطرة الحوثيين على اليمن، ومطالبتهم في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون بالرياض أمس (14|2) مجلس الأمن أن يتدخل تحت الفصل السابع والذي يسمح باستخدام القوة ضد الحوثيين، فإن دول الخليج سارعت بالإعلان عن "ضرورة" الحرب البرية ضد داعش دون المرور بمجلس الأمن!
الأمم المتحدة، قالت على لسان أحد مسؤوليها "ألكسندر أفانس" الجمعة (13|2)، "إن شن حرب برية ضد "داعش" يجب أن يمر عبر مجلس الأمن". 
فهل تعجلت دول الخليج بالإعلان عن الحرب البرية، أم أنها أخفقت بالضغط على أوباما لتبني هذا الخيار، أم أن نظام الأسد باغتها بواقع ميداني مختلف، أم أن اشتراط الأمم المتحدة الحصول على تفويض من مجلس الأمن قوض خططها. كل هذه التساؤلات، تقود إلى تساؤل جوهري: هل هذه التطورات أفشلت الحرب البرية الخليجية أم قدمت لدول الخليج "سلما" للنزول عن "الدبابة" التي تسلقوها؟!