أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

حيرة شرطة.. وجمهور

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 19-02-2015

قامت شرطة الشارقة مؤخراً بشن حملة، ضبطت خلالها عدداً من الآسيويين بتهمة «مخالفة قوانين الدولة، وممارستهم أنشطة غير قانونية، تتعارض مع اللوائح والقوانين الصادرة عن هيئة تنظيم الاتصالات، ببيع أرصدة هاتفية على المارّة بأسعار زهيدة، من دون الحصول على تصريح من هيئة الاتصالات يخولهم مزاولة هذا النشاط».

خبر الحملة كغيره مما يرد في صفحات أخبار الحوادث بصحفنا المحلية، ولكنه يطرح أمام المتابع إشكالية واقع ترسخت فيه مثل هذه المخالفة، لدرجة تثير حيرة الشرطة والجمهور على حد سواء. من نماذج هذه الحيرة وجود أمثال هؤلاء «المخالفين» ومن الجنسية الآسيوية ذاتها في كل مكان تقريباً يعرضون خدماتهم لبيع الأرصدة الهاتفية، ويمر بجوارهم الشرطي دون أي محاسبة، وبالتالي لا يقوم أي من الجمهور بالاتصال بالشرطة للإبلاغ عنهم، ظناً منه أن الأمر قانوني، ولا غبار على هذه «التجارة» غريبة المصدر!!.

شخصياً- كما غيري- أشاهد العشرات من هؤلاء الباعة الآسيويين في مختلف مناطق العاصمة أبوظبي، وبالذات خلال أيام العطلات، خصوصاً في المساء، يعرضون خدماتهم التي يقبل عليها مواطنوهم، وفئات العمالة البسيطة. فهل هذه التجارة هنا مسموح بها وهناك مخالفة، رغم أن قوانين هيئة الاتصالات على مستوى الدولة. أم أن اتساع وارتفاع عدد المخالفين لم يترك خياراً للشرطة؟.

غض طرف الشرطة وغيرها من الجهات عن مثل هذه المخالفات، ساهم في انتشارها، خصوصاً أن المخالفين يتحدرون من بيئات ثقافة احترام القانون فيها هشة للغاية، ويتفشى فيها الفساد والرشى وغيرها من تجاوزات القانون.

مظاهر تلك الحيرة بشأن القانون وتجاوزاته، تتخذ صوراً عدة في حياتنا اليومية، في مقدمتها العمالة السائبة التي تتجمع عند محال بيع مواد البناء أو عند دورات طرق ضواحي العاصمة، يمكن أن تعرض من يستعين بها للمساءلة القانونية بتهمة تشغيل عامل بصورة غير قانونية. وكذلك مسألة التحميل غير القانوني للركاب الذي تقوم به حافلات النقل الصغيرة والسيارات الخاصة في الكثير من مناطق العاصمة. الشرطة مدعوة لحملات ميدانية منظمة لفرض القانون والالتزام الصارم به بدلاً من ترك حجم الحيرة يتسع أمام الناس ما إذا كانت هذه الممارسة أو تلك قانونية أم مخالفة؟.