أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

رائدا تعليم المرأة المواطنة

عبد الله جمعة الحاج – الإمارات 71 الكـاتب : الإمارات 71
تاريخ الخبر: 21-02-2015

عندما قام الاتحاد في 2 ديسمبر 1971 قاد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حملة موسعة في مناطق الدولة كافة لإدخال تعليم الإناث الحديث، بصفته رئيساً للدولة وقائداً للمسيرة الاتحادية المظفرة. وسخر لذلك الإمكانات المادية والبشرية والمعنوية كافة في إطار تشجيعه ودعمه اللامحدود لنشر التعليم في أوساط النساء في مناطق الدولة كافة، ومن أجل تهيئة الظروف لهن لإكمال تعليمهن الجامعي خارج البلاد. 

والواقع أن إدخال تعليم المرأة في الإمارات لأول مرة في بداية خمسينيات القرن الماضي كان مرحباً به، وذلك عندما افتتحت المدرسة القاسمية للبنات في الشارقة بجهد مشترك بين حكومة الشارقة وعدد من المواطنين ميسوري الحال آنذاك، ولم تواجه العملية أية معارضة، كما حدث في بعض دول الخليج العربي الأخرى، بل كان المواطنون مقتنعين، رغم تقليدية المجتمع، بأن حق المرأة في التعليم مساوٍ لحق الرجل.

ومن حسن حظ المرأة في الدولة أن (أم الإمارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تقف باستمرار خلف جهود تعليم المرأة، ولا تترك أية فرصة لكي تشجع العملية التعليمية النسوية وتدعمها وتدفع بها إلى الأمام. ومن النتائج المهمة والمؤثرة لجهودها في مسيرة تعليم المرأة، أنها وقفت منذ البداية وراء مؤسس هذه الدولة وبانيها، ودعمت بإخلاص تأسيس جامعة الإمارات في العين لكي تنتظم فيها ابنة الإمارات لإكمال دراستها الجامعية داخل الدولة، وهو أمر كان من شأنه إزالة أية أعذار لدى أولياء الأمور بعدم إرسال بناتهم إلى التعليم الجامعي.

وإلى ذلك، لم يكن على المرأة أن تعاني أو تصارع لكي تحصل على حقها في التعليم بمراحله كافة، وأن تكون لها الحقوق المتساوية كافة مع الرجل لممارسة ذلك الحق، فحكمة الشيخ زايد ودعم الشيخة فاطمة أتيا بالتعليم الجامعي إلى داخل أراضي الوطن، بحيث أصبح متوفراً مع إمكانات الرعاية والحماية، يستقطب له أفضل النظم التعليمية والأساتذة من داخل المنطقة العربية وخارجها، وفقاً لأطر ثقافية عربية إسلامية خالصة. وهنا فإن قضية حقوق المرأة في التعليم حلت بوسائل عملية سهلة وسلسلة، ولم يترك أي مجال لمزايدات دعاة التخلف والانتقاص من حق المرأة الذي كفله لها الدين الإسلامي الحنيف. والواقع أن الشيخ زايد وضع في اعتباره منذ البداية، ضمن خطط التنمية، المرأة بحقوقها كافة كأولوية قصوى، إيماناً منه بأن دورها في بناء الوطن وتنميته لا يقل عن دور الرجل. وكما يتضح حالياً، فإن رؤيته الثاقبة وسعة أفقه ونظرته البعيدة إلى الأمور كانت كلها صائبة، فالمرأة في الإمارات تقف الآن جنباً إلى جنب مع الرجل في تطبيق المعارف التي اكتسبتها والتعليم الذي نالته، في بناء الدولة العصرية والمجتمع الحديث.

ومما يثلج الصدر أن (أم الإمارات) لا تزال تواصل المسيرة المباركة التي اختطها الأب المؤسس لهذا الوطن، فهي تواصل مسيرة العطاء الظافرة وتقف إلى جانب قضايا المرأة حول العالم، فما بالك بالقضايا في الإمارات التي عاشت بناتها ظروفاً قاسية في الماضي في مجتمع غلفته التقليدية والعديد من التقاليد المكبلة، لكن الإرادة الصلبة لقيادة رشيدة وأب وأم حنونين جعل تخطي مثل تلك الظروف أمراً واقعاً. رحمك الله يا زايد وأسكنك فسيح جناته، وأطال الله في عمرك يا (أم الإمارات) وأمدك من عنده بالصحة والعافية، لخدمة قضايا الوطن الغالي، إنه سميع مجيب.