أحدث الأخبار
  • 10:47 . رويترز: حماس توافق على مقترح إجراء محادثات لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين... المزيد
  • 10:45 . فوز الإصلاحي مسعود بيزشكيان في انتخابات الرئاسة الإيرانية... المزيد
  • 10:42 . غوتيريش يحذر من حرب واسعة على حدود لبنان مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 10:40 . السعودية تعلن الأحد بداية العام الهجري الجديد 1446... المزيد
  • 10:39 . فرنسا تهزم البرتعال بركلات الترجيح وتتأهل لمواجهة إسبانيا في نصف نهائي يورو 2024... المزيد
  • 12:16 . "الأبيض" يخسر أمام نظيره السعودي في نهائي غرب آسيا للشباب... المزيد
  • 11:33 . إسبانيا تلدغ ألمانيا بهدف قاتل وتبلغ قبل نهائي أمم أوروبا... المزيد
  • 10:41 . وصول الدفعة الـ18 من أطفال غزة الجرحى ومرضى السرطان إلى أبوظبي... المزيد
  • 09:37 . "أدنوك" تخصص 40% في مشروع الرويس للغاز المسال لأربع شركات كبرى... المزيد
  • 09:35 . انتخابات بريطانيا.. فوز مرشحين مناصرين لغزة... المزيد
  • 08:22 . حماس ترفض أي تصريحات أو مواقف تدعم خططا لدخول قوات أجنبية إلى غزة... المزيد
  • 08:21 . أمير قطر: الوضع في غزة مأساوي ونسعى لوقف الحرب... المزيد
  • 01:16 . السعودية تعلن دعمها نشر قوة دولية في غزة... المزيد
  • 11:44 . الذهب بصدد تسجيل ثاني مكاسبه الأسبوعية... المزيد
  • 11:41 . ضغوط على إدارة بايدن لاتخاذ إجراءات على أبوظبي بسبب "الإبادة الجماعية" في السودان... المزيد
  • 11:12 . الأرجنتين تهزم الإكوادور وتصعد لقبل نهائي كوبا أمريكا... المزيد

وول ستريت جورنال: السيسي عنيف لكنه حليف

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 04-03-2015

تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا ب "داعش" وحلفاءه الجهاديين يستهدفون الحكومات الموالية للغرب في منطقة الشرق الأوسط، وفي اﻵونة الأخيرة وجهوا تفجيراتهم لمصر، وعلى الرغم من أن التمرد الموجود داخلها لا يشكل تهديدا جديا لحكومة القاهرة، لكنه يتطلب مراقبة وربما بعض المساعدة الأمريكية لإخماده.

الاثنين الماضي(2|3) انفجرت قنبلة أمام دار القضاء العالي ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 9 آخرين وفقا للحكومة المصرية، وقبله بيوم قُتِل شخصان في مدينة أسوان والأسبوع الماضي ضربت سلسة من الانفجارات محافظة الجيزة المصرية، وتلك هي استكمال للهجمات التي استهدفت مدن دلتا النيل المكتظة بالسكان في تصعيد ملحوظ للإرهاب، الذي كان مقتصرا في معظمه على شبه جزيرة سيناء.

الجيوب الإرهابية التي تتمركز في سيناء لا تحظى بشهرة كبيرة مثل تنظيم داعش، على الرغم من أن جميعهم يتشاركون الروابط الأيديولوجية، ما دفع تلك الجيوب لإعلان ولاءها للتنظيم الذي يسيطر على مساحات شاسعة في العراق وسوريا، وأحد أشهر تلك الجماعات هي أنصار بيت المقدس التي أعلنت ولاءها لدولة الخلافة وهناك أيضا تنظيم أجناد مصر.

تنظيم داعش ينشط في الغرب وتحديدا في ليبيا، حيث ذبح التنظيم مؤخرا 21 مصريا قبطيا ما دفع السيسي لشن غارات جوية ضد أهدافه داخل ليبيا، وشن الجيش المصري أيضا حملة ضد الجهاديين في سيناء، في حين تم حظر جماعة الإخوان المسلمين، التي حكمت مصر لفترة وجيزة بعد الربيع العربي.

النظرية المنتشرة بين الليبراليين هي أن ذلك العنف في مصر هو رد فعل على الانقلاب (على حد وصف الصحيفة) الذي أطاح بجماعة الإخوان في عام 2013 وجلب السيسي لسدة السلطة، وعن طريق منع الإخوان من ممارسة السلطة في مصر، يذهب التفكير إلى أن السيسي يدفع الإسلاميين لحمل السلاح مرة أخرى.

 النظام الاجتماعي تدهور بعد انتخاب حكومة الرئيس الإسلامي محمد مرسي، وزاد الانفلات الأمني، بما في ذلك العنف ضد الأقباط. وكانت خطة الإخوان المسلمين هي الفرض التدريجي للحكم الإسلامي من خلال الوسائل التشريعية والسلطوية الناعمة، ولكن الجهاديين لم يريدوا الانتظار.

إن شبكة مكافحة الإرهاب التي يقودها السيسي كبيرة وأساليبه التي يستخدمها قاسية، ومن غير المرجح أن تتغير طالما تتزايد التفجيرات ويتسع انتشار تنظيم داعش في شمال إفريقيا، و غالبية المصريين، الذين أنهِكوا بفعل أربع سنوات من الاضطرابات، يؤيدون حربه على الإرهاب، التي هي السبب وراء عدم استطاعة الإرهابيين لتطوير قاعدتهم الشعبية في البلاد.

على الولايات المتحدة أن تأمل في أن يثبت السيسي لها أنه قائد عسكري أكثر استنارة عن الديكتاتور الأسبق حسني مبارك، ويمكن لواشنطن بهدوء أن تلفت انتباهه للمسار الإصلاحي إذا انحسر التهديد الذي يفرضه الإرهاب، لكن في ظل الحرب الحالية المحتدمة داخل الإسلام، فإن السيسي يقف بجانب دعاة الحداثة، حيث دعا رجال الدين المسلمين في خطاب سابق لمحاربة الأفكار التي يدعو إليها المتشددون الإسلاميون.

منطقة الشرق الأوسط تغرق في بحر الفوضى والعنف، وستكون أكثر سوءا إذا انحدرت مصر إلى حرب أهلية على غرار ما حدث للجزائر في تسعينيات القرنالماضي، لذا فمن مصلحة الولايات المتحدة قبل أي شيء داخل مصر، هو هزيمة الإسلام المتشدد وتعزيز قوى التسامح والاعتدال.