أحدث الأخبار
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد

هل يؤدي ارتياد المساجد إلى منزلق التطرف والإرهاب؟!

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 13-03-2015

في موقف أثار العديد من التساؤلات والتحليلات والمخاوف، طالب ولي عهد أبوظبي الفريق أول الشيخ محمد بن زايد؛ ألمانيا، بضرورة وضع المساجد فيها تحت "الرقابة المشددة"، وعدم التغافل عمن يرتاد هذه المساجد.

هذا ما كشف عنه وزير الاقتصاد "زيغمار غابرييل" ونائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال زيارته هذا الأسبوع إلى الدولة، حيث أوضح أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد طلب منه بعدم التغافل عن الشباب المسلم الذي يرتاد هذه المساجد، ناصحاً إياه بتشديد الرقابة الصارمة عليهم.
وقال غابرييل في ختام زيارته للإمارات، إن الشيخ محمد بن زايد حذره من "انزلاق الشباب المسلم إلى التطرف، لأن هذا الأمر في النهاية سيصيبنا جميعا"، ونقل "غابرييل" عن ولي عهد أبوظبي قوله: "يتعين على المجتمع الألماني أن يكون متيقظا لمن يخطب في المساجد، وماذا يخطب، ولا يجوز أن يكون خطباء من باكستان أو أي دولة معينة في الأرض هم الخيار الوحيد أمام المسلمين في ألمانيا للاستماع إليهم".
هذا التصريح الصادر عن الوزير الألماني قد يكون الوزير ألقاه على عواهنه دون أن يعرف حساسيته في الشارع العربي والإسلامي، لكن هذا الطلب الذي حظي بتداول واسع في الكثير من وسائل الإعلام العالمية كما تناقلته الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليق والنقد والاستغراب!
ويقول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إن الغريب في الطلب أنه جاء من نائب رئيس دولة عربية إسلامية، هي دولة الإمارات التي مازالت إسهامات مؤسسها الأول الشيخ زايد بن سلطان ظاهرة في الكثير من المساجد والمراكز الإسلامية في الغرب.
وتساءل هؤلاء إن كان تصريح ولي العهد ستكون له تداعيات على رواد المساجد في الدولة، لا سيما من فئة الشباب، مستذكرين الحالة التونسية خلال فترة حكم زين العابدين بن علي، حيث كان يطلب من كل شخص أن يصلي في مسجد منطقته فقط مع إظهار بطاقة "الهوية"، حيث كانت تتم عملية رصد لمصلي المساجد، لا سيما مؤدي صلاة الفجر.
ويؤكد مراقبون أنه ما كان أحد يتخيل أن دولة إسلامية عربية كالإمارات من الممكن أن تطلب من دولة غربية مراقبة المساجد التي يلجأ للصلاة فيها أولئك المسلمون الجدد أو المسلمون المغتربون، إضافة إلى كونه وجه لألمانيا بلد التسامح والانفتاح التي برزت فيها حركة "بيغيدا" المتطرفة بقوة بعد أحداث "شارلي إيبدو" في باريس، الحركة المعادية للإسلام، وتحاول بث الكراهية ضد الإسلام والمسلمين ونشر فكرة "إسلام فوبيا" في أوساط الشعب الألماني، والتي واجهها الشارع الألماني بمظاهرات خرج فيها أكثر من 100 ألف متظاهر، في عدد من المدن الألمانية تحت شعار "من أجل ألمانيا المتسامحة" شاركت فيها المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل" وعدد من وزراء حكومتها.
وأكدت خلالها المستشارة الألمانية سعي بلادها إلى التعايش السلمي بين المسلمين وغيرهم، معربة عن اعتقادها في أن تكون المسيرات بمثابة "رسالة قوية" بهذا الصدد ـ تقصد للمتطرفين.
ويقطن في ألمانيا قرابة 4 ملايين مسلم وفقاً للتصريحات الرسمية في برلين، يمارسون شعائرهم الدينية في مساجدهم المنتشرة في ربوع ألمانيا ولم تسجل عليهم الحكومة الألمانية أي سلوكيات تضر بالأمن القومي الألماني، بل إن السلطات الرسمية تقف معهم في مواجهة الحركات المتطرفة التي تمارس الإيذاء ضدهم كحركة "بيغيدا"، والكثير منهم تلقوا باستغراب وذهول شديدين ما طلبه الشيخ محمد بن زايد من ألمانيا بخصوص المساجد ولم يعرفوا في أي سياق يمكن فهم هذا الطلب!
الكثير من الساسة والمثقفين يرون أن وجود هذه المساجد والمراكز الإسلامية في الغرب يعتبر عنصراً مهماً لمحاربة الإرهاب والتطرف والتشدد، وعامل مهم لمحاربة الغلو والتطرف، لأن هذه المساجد تنقل رسالة الإسلام، وهذا يجري بعيدا عن تلك الأفكار المتطرفة والإرهابية التي يدعو إليها المتطرفون والمتشددون والتي يستقونها من منابع عدة إلا أنه بالتأكيد ليست المساجد أحدها.
وحذر خبراء من خطورة الربط بين الإرهاب والتطرف والمساجد كون ذلك يسئ لرسالة الإسلام ولرسالة المسجد ويوجد المبرر للتيارات اليمنية المتطرفة في الغرب كي تصعد من هجماتها ضد المسلمين ومساجدهم، كما أنه يوجه ضربة مؤلمة لجهود منظمات وتيارات وجمعيات وأشخاص تبذل جهود مضنية في الغرب للتعريف بالإسلام الوسطي الصحيح، وإزالة ما علق في أذهان الكثير في المجتمعات الغربية من ربط بين الإسلام والإرهاب أو بين المساجد والإرهاب باعتبار أن التطرف والإرهاب لا دين له.