قال مصدر عسكري في عملية «فجر ليبيا»، إن غرفة عمليات اللواء المتقاعد «خليفة حفتر» في المنطقة الغربية بالزنتان؛ يديرها أربعة ضباط إماراتيون.
وأضاف المصدر لموقع "عربي 21" الإلكتروني مفضلا عدم ذكر اسمه، أن «قوات فجر ليبيا تكثف غاراتها الجوية على مدينة الزنتان؛ لاستهداف غرفة عمليات الضباط الإماراتيين التي يتناوب عليها كل أسبوع أربعة من الضباط الإماراتيين، حيث يصلون عبر مهبط الزنتان في طائرات خاصة، تقل الأموال النقدية بالعملة الصعبة والمحلية، بالإضافة إلى الذخيرة».
وكانت وكالة أنباء الإمارات قالت إن «نائب رئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات منصور بن زايد آل نهيان؛ استقبل الأربعاء في أبو ظبي، قائد جيش طبرق خليفة حفتر».
وفي (16|5) 2014، دشن اللواء المتقاعد - آنذاك - «خليفة حفتر» عملية عسكرية تعرف باسم عملية «الكرامة» ضد كتائب الثوار «فجر ليبيا» وتنظيم أنصار الشريعة في مدينه بنغازي (شرق) متهما إياهم بأنهم من يقف وراء تردي الوضع الأمني في المدينة وسلسلة الاغتيالات التي طالت أفراد من الجيش والشرطة وناشطين وإعلاميين بينما اعتبرت أطراف حكومية آنذاك ذلك «انقلابا علي الشرعية كونها عمليه عسكرية انطلقت دون إذن من الدولة».
لكن بعد انتخاب مجلس النواب، في يوليو/تموز الماضي (والذي تم حله لاحقا بقرار من المحكمة العليا) أبدي أعضاء المجلس، الذين يعقدون جلساتهم في مدينه طبرق شرق، دعما للعملية التي يقودها «حفتر»، قبل أن يقرر النواب تعيين اللواء «خليفة حفتر» قائدا عاما للجيش الموالي له بعد ترقيته إلى رتبة «فريق» مطلع مارس/آذار الماضي.
وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيارين، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته، الأول: البرلمان المنعقد في مدينه طبرق (شرق) والمنحل بحكم من المحكمة الدستورية، وحكومه «عبدالله الثني» المنبثقة عنه ويحظيان باعتراف المجتمع الدولي.
أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته) ومعه رئيس الحكومة «عمر الحاسي» اللذان يملكان تأييدا كبيرا من قوات «فجر ليبيا» التي تسيطر علي العاصمة طرابلس بالكامل إضافة إلى أغلب مساحة ليبيا.