قال سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إن عبدالفتاح السيسي أنقذ مصر ليحافظ على مكتسباتها وأن مصر في حاجة إلى رجال من أمثاله يقودون مسيرة التنمية الصحيحة لخير مصر وأهلها، وفق تقديره.
وأضاف، "فضل مصر على الخليج عامة والإمارات خاصة لا ولن ننساه فرغم الظروف الصعبة التي كانت تمر عليها في مرحلة من مراحلها لم تتوان في تقديم العون فقد ساهمت بالكثير من المساعدات واستقدام المعلمين الذين ساهموا في النهضة العلمية للبلاد.. نقول لكل المصريين ما كان يراد بكم أكبر مما ترونه إنما يراد بكم زوال من الوجود ولكن بهمة الرجال وهمة شباب مصر استطاعت استعادة دورها المحوري والمؤثر في المنطقة وأن تحمي المنطقة وتحمي مكتسبات مصر"، على حد تعبيره.
يشير متابعون للشأن المصري بأن مصر تشهد حالة انهيار وتراجع اقتصادي وسياسي واجتماعي وأمني حاد على مختلف الصعد منذ الثالث من يوليو 2013 تاريخ انقلاب السيسي على الرئيس محمد مرسي.
ويدلل المراقبون، بأن "الإرهاب" تفشى في سيناء وانتقل إلى القاهرة والمدن الأخرى، مع تقارير دولية اقتصادية تضع مصر في آخر تقييماتها الاقتصادية والإتمانية وتراجع قيمة العملة المصرية، وتقارير حقوقية تتهم السيسي بارتكاب جرائم حرب في فض اعتصامات سلمية في أغسطس من العام 2013.
ورغم الدعم المادي الخليجي والإماراتي فلا تزال مصر تعاني وضعا اقتصاديا صعبا للغاية. فالإمارات منحت نظام السيسي 66 مليار درهم خلال عام ونصف، وقريب من ذلك الدعم السعودي والكويتي ومع ذلك فلا يزال المواطن المصري يعاني ظروفا اقتصادية صعبة للغاية ليس ارتفاع أسعار السلع الأساسية إلا مؤشر واحد ضمن مؤشرات أخرى تشير إلى تحول مصر إلى دولة "فاشلة" لم يعد لها أي تأثير إقليمي أو دولي. ويقول مراقبون إن أزمة سد النهضة بين مصر وأثيوبيا أظهر إلى أي مدى أظهر "تقزم التأثير المصري" على دولة إفريقيا أضعف استراتيجيا بكثير من مصر، كما يرى هؤلاء المراقبون.
وأبدى إماراتيون وخليجيون استياءهم من "مسألة فضل مصر"، فهو برأي ناشطين إن كان هناك فضل فهو للشعب المصري الذي ساهم إلى جانب شعوب عربية أخرى مسيرة التنمية والنهضة في الخليج ولا دور لأي نظام مصري أو عربي في ذلك وفق ما يعتقدون.
واستهجن الناشطون "خطاب الفضل" وإظهار الامتنان لمن اعتبروه لا يستحق على حد وصفهم، معتبرين أن فضل دول الخليج هو الأوضح على استمرار نظام السيسي حتى الآن صامدا أمام المطالب الشعبية.