أكد أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن الإمارات تولي العملية الإغاثية في اليمن أهمية قصوى في هذه المرحلة، وشدد على أن الدولة ستقوم بكل ما يلزم لدعم مهمة المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إيماناً منها بضرورة التوصل لحل سياسي جامع للأزمة اليمنية، يستند إلى المرجعيات المتفق عليها إقليمياً ودولياً.
وكان قرقاش قد التقى، أمس، في وزارةالخارجية، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للجمهورية اليمنية إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي يقوم بجولة في المنطقة.
هذا وبحث أثناء اللقاء الوضع اليمني وآفاق الحل السياسي المستند إلى المبادرة الخليجية وآلياتها، ومخرجات الحوار الوطني،وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وخاصة القرار 2216.
وتناول اللقاء دور الأمم المتحدة في التحضير لمؤتمر الرياض، كما تناول أيضاً الأزمة الإنسانية المستفحلة في اليمن والمقاربات المتعلقة بالعمليات الإغاثية، وبصفة خاصة في المناطق المنكوبة. وأكد أنور قرقاش للمبعوث الدولي، أن دولة الإمارات ستقوم بكل ما يلزم لدعم مهمة المبعوث الدولي، إيماناً منها بضرورة التوصل لحل سياسي جامع للأزمة اليمنية، يستند إلى المرجعيات المتفق عليها إقليمياً ودولياً.
وقال: إن دولة الإمارات تولي العملية الإغاثية أهمية قصوى في هذه المرحلة. مضيفاً أنه من هذا المنطلق فقد تشاورنا مع المبعوث الأممي مطولاً بهذا الخصوص، لإيماننا بالحاجة الملحة للتصدي الفاعل للأوضاع الإنسانيةالصعبة في اليمن.
وأشار قرقاش أنه أطلع المبعوث الدولي على جهود الإمارات الإغاثية المتواصلة بحراً وجواً، مؤكداً أهمية أن يلتزم الحوثيون وحلفاؤهم بالهدنة المقررة بما يحقق أغراضها. وأضاف أن مشاوراتنا مع مبعوث الأمم المتحدة مستمرة، دعماً للمجهود السياسي المطلوب لحل الأزمة اليمنية.
ويشار إلى أن دولة الإمارات قد شاركت في عمليتي" عاصفة الحزم " و إعادة الأمل " ضد الحوثيين والقوات الموالية للحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح.
وألمح الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي" في الـ 14 من سبتمبر الماضي 2014، بتورط "أبوظبي" في دعم الحوثيين للتخلص من الإخوان، وأشار لتقارب وتعاون بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه صالح، عندما قال: " أنا وأولادي وأفراد أسرتي هنا في صنعاء وسنبقى في مقدمة المدافعين عنها ولن نذهب إلى دبي ".
مشيراً بهذا لأن الإمارات تستضيف (بحسب مصدر دبلوماسي يمني) 80 شخصًا من عائلة الرئيس المخلوع " علي عبد الله صالح" على أراضيها، بينهم نجله أحمد، وهو السفير اليمني في الإمارات، ومغادرة أعداد أخرى من أقرباء وعائلة الرئيس السابق علي عبد الله صالح قبيل " عاصفة الحزم" بيوم وبعضهم بيومين بحسب ماذكره موقع " مأرب برس "، وفي مقدمتهم العميد أحمد علي عبد الله صالح وأخيه المقدم خالد علي عبد الله صالح، متوجهين إلى الإمارات.
وعقب الانقلاب الحوثي، تحدثت مصادرفي الرئاسة اليمنية عن أن الإمارات العربية طلبت من الرئيس اليمني " هادي" بشكل مباشر إقصاء حزب الإصلاح (إخوان اليمن) من الوزارات السيادية، بينها الداخلية والمالية والتخطيط، وأن هذا هو هدف دعم أطراف إماراتية للانقلاب الحوثي واستقبالها" علي البخيتي" أحد رموز الحوثيين لهذا الغرض نهاية 2014.