أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

البقاء للأكثر صخبًا

الكـاتب : حسين شبكشي
تاريخ الخبر: 13-05-2015

لماذا يهيمن الاقتصاد الأميركي على العالم؟ سؤال منطقي لمن أراد أن يعرف «أكثر». في اعتقادي، السبب الأهم والأوضح هو قدرة وتمكن الاقتصاد الأميركي من صناعة «ثقافة» تتبع استهلاك المنتج أو الخدمة القادمة من بلادها، وهي مسألة لم تفكر في عملها أي من الدول الأخرى.
فبالنظر لحالة الولاء والتبعية لمنتجات مثل قهوة «ستاربكس»، أو منتجات «آبل» التقنية، أو «همبرغر ماكدونالد»، ومواقع «فيسبوك» و«تويتر»، أو منتجات «نايكي» الرياضية، والأمثلة كثيرة جدا، فإننا نجدها تخلق نوعا من التبعية للمنتج أشبه ما تكون بالانسياق التام، فتحول الحالة من نهج استهلاكي تقليدي ونمطي إلى حالة من الولاء المطلق، وهي مسألة تعتمد عليها كثيرا أميركا في تثبيت قوتها المتنامية.
ويضرب المحللون الاقتصاديون وخبراء التسوق مثلا لافتا لتأكيد هذه النقطة، وهو أن شركة «سوني» اليابانية العملاقة كانت ذات يوم رائدة وأهم شركة في مجال الترفيه الشخصي، وكان لديها المنتج الأول المعروف باسم «ووكمان» (جهاز تشغيل شريط الكاسيت الشخصي)، ولكن لم تتمكن هذه الشركة بمنتجها من تحقيق الولاء الذكي الذي يتم الترويج له بحرفية في الأفلام والروايات والمسرحيات والبرامج التلفزيونية، وهو ما يطلق عليه اليوم الترويج الذكي الإيجابي.
اليوم الاقتصاد الأميركي يحقق أرتالا من الدخول والإيرادات من الاقتصاد الخدمي الجديد.. وهو اقتصاد يعتمد على رأس المال البشري وأفكاره بشكل رئيسي. فشركات عملاقة مثل «نايكي» للمنتجات الرياضية لا تصنع شيئا في واقع الأمر، لكنها «تصمم» المنتجات وغيرها يصنعها لها، وهي تقوم بالترويج والتسويق، والشيء ذاته ينطبق على شركة «مايكروسوفت» على سبيل المثال.
اليوم تدافع أميركا بكل قوة وجدية وصرامة عن حقوق الملكية الفكرية، وتعدي الدول عليها، وتضع المخالفين تحت طائلة أقسى أنواع العقوبات ردعا لهم، فالاهتمام الأميركي اليوم ينصب على حماية «الفكرة»، وهي مسألة رئيسية في الاقتصاد الجديد، فصناعة الدواء تعتمد على حقوق الملكية الفكرية، وكذلك صناعة التقنية الحديثة، ومؤكد أيضا أن صناعة السينما وألعاب الفيديو والترفيه والبرامج الإلكترونية ومنظومات الدفاع والأمن كلها تندرج تحت هذا البند، أي الاقتصاد الجديد، وكذلك صناعة الرياضة والترفيه المصاحب لها، فها هي «منظومة الرياضة الأميركية» تخرج لتسوق نفسها عالميا برموزها وأبطالها بعد أن كانت لسنوات طويلة تكتفي بحصر نفسها، وتكتفي بأسواقها وجمهورها المحلي حصريا، اليوم هي تنتج أسواقا جديدة لمستهلكين جدد وبالتالي عوائد مضافة، مطبقةً بشكل حرفي تحقيق ثقافة «القطيع»، والتبعية المطلقة للمنتج والخدمة. إنه بالتأكيد عصر الجماهير الغفيرة، كما وصفه ذات يوم عالم الاقتصاد الاجتماعي الأهم اليوم الدكتور جلال أمين.
في عصر الجماهير الغفيرة يكون الولاء الجمعي للكم المحقق، فيكون الحكم بعدد الأتباع و«اللايكات» والأكثر مبيعا والأكثر حضورا والأعلى دخلا والأكثر إعجابا والأكثر تأثيرا، وذلك على حساب القيمة والنوعية والجودة. البقاء ليس بالضرورة للأفضل ولا للأجود ولا للأقوى، ولكن للأكثر صخبا وضجة!