دشن نشطاء إماراتيون هاشتاق "العقاب الجماعي في الإمارات"، تنديدًا بما تنتهجه السلطات الإماراتية من عقاب ذوي المعتقلين، كما حدث بشأن الشقيقات الإماراتيات الثلاثة "أسماء ومريم واليازيه"، وهن شقيقات سجين الرأي والمعتقل السياسي عيسى السويدي.
ونشر المغردون صورًا شارحه لما يمارسه جهاز الأمن الإماراتي من عقاب جماعي ضد "أحرار الإمارات"، مشيرين إلى أن جهاز الأمن لم يكتف بالاعتداء على حقوق أحرار الإمارات، بل تعداه ليشمل أسرهم من الأطفال والنساء.
وأوضحوا أن من أكثر الانتهاكات التي تعطل حياة الأسر هو ما يتعلق بموضوع الهوية والأوراق الثبوتية، مبينين أن جهاز الأمن يقوم بستة انتهاكات رئيسية بحق أهالي المعتقلين خارجة عن الإطار القانوني، وهي: "عدم تجديد جوازات سفر الزوجات والأبناء، وعدم إصدار شهادات الميلاد للمواليد الجدد، ومصادرة خلاصة القيد أي الجنسية الإماراتية لبعض أسر أحرار الإمارات، وعدم إصدار خلاصات قيد جنسية (جديدة) للمتزوجين حديثًا، ومصادرة جوازات السفر وحجزها لبعض الأسر، وتهديدهم بسحب الجنسية إذا رفضوا التجسس والتعاون مع جهاز الأمن سيئ السمعة".
فيما تداول النشطاء التقرير السنوي للمركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، الذي يقول: إن "خلف الأبراج الشاهقة المعايير المزدوجة لحقوق الإنسان في الإمارات العربية المتحدة"، واصفًا الانتهاكات المسجلة في الإمارات بأنها وصلت إلى حد (مفزع)، وارتفعت حالات الاعتقال المتعلقة بحرية التعبير والرأي، في ظل انتقاد المنظمات غير الحكومية للانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، والتي تتعلق بالعمال الأجانب ونظام الكفالة، إضافة إلى معاملة الأطفال والنساء والمساجين.
ومن أبرز المغردين الذين تفاعلوا مع الهاشتاق، الناشط الإماراتي إبراهيم آل حرم، متسائلًا: "هل يمارس مثل هذه التصرفات إنسان؟! ثم يحدثوننا عن أسعد شعب وأطول برج وأكبر مول".
وأضاف: "مبدأ (الخير يخص والشر يعم) من مبادئ الظلم والجاهلية التي تمارسها الأجهزة الأمنية ضد الناشطين في الإمارات، فالإسلام جاء بقاعدة عموم فعل الخير وخصوص فعل الشر، والأدلة والشواهد على ذلك كثيرة من الكتاب والسنة".
وأكد أن "الظالمين وأعوانهم يستخدمون مبادئ الظلم والاستبداد المخالفة لمبادئ الإسلام، فالإسلام دين العدل والكرامة والحرية".
فيما أشار القائم على حساب "المواطنون السبعة" إلى أن "الانتهاكات الحقوقية لأجهزة الأمن الإماراتي بلغت حداً مفزعًا وخارجًا عن الإطار القانوني"، لافتًا إلى أن "سياسة الظلم تطغى على الجميع".