بعد أقل من 48 ساعة على إعلان نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد عن نجاح التحول الذكي أي التحول من خدمات الحكومة الإلكترونية إلى خدمات الحكومة الذكية بنسبة 96% أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات أنه لن يكون هناك تصويت عبر الحكومة الذكية أو استخدام هذه الخدمات، نظرا "لعدم شفافيتها" وكونها "غير مثالية".
وأكدت اللجنة الوطنية للانتخابات أن التصويت «أون لاين» من خلال أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف والأجهزة اللوحية الذكية بعيداً عن المراكز الانتخابية صعب تحقيقه في المرحلة الحالية، ولن يطبق في انتخابات 2015، لأنه ليس ممارسة مثالية للانتخاب.
وقالت اللجنة إنه في ظل سعي الدولة لتطبيق أفضل الممارسات فإن التصويت المباشر من أعضاء الهيئات الانتخابية هو الممارسة الأفضل بالنسبة للتجربة الانتخابية بالدولة حتى يقرر الناخب ويأتي إلى المركز الانتخابي للتصويت أمام الجميع وليس عن بعد، حرصاً على "حيادية وشفافية العملية الانتخابية".
وقالت مصادر اللجنة إنها تتبع أفضل الممارسات العالمية في انتخابات المجلس الوطني 2015 مستفيدة في ذلك بالكثير من التجارب الانتخابية التي شهدتها بعض دول العالم والتي حققت نجاحات ملموسة في الانتخابات.
وأضافت اللجنة أن التعليمات التنفيذية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015، لم تنص على التصويت «أون لاين» أي بعيداً عن مراكز الانتخاب بل على أن يتم الانتخاب عن طريق الاقتراع السري المباشر، ويتم التحقق من شخصية عضو الهيئة الانتخابية من خلال بطاقة الهوية الصادرة من هيئة الإمارات للهوية وتتخذ لجنة إدارة الانتخابات الإجراءات اللازمة لمنع تكرار تصويت الناخبين أكثر من مرة خلال الدورة الانتخابية الواحدة، ويدلي الناخب بصوته من خلال أجهزة التصويت الإلكتروني المعتمدة في مركز الانتخاب وفقاً للخطوات المحددة فيها، وفي حالة استخدام نظام التصويت اليدوي، تسلم لجنة مركز الانتخاب لكل ناخب ورقة الاقتراع ليثبت رأيه فيها في المكان المخصص لذلك داخل قاعة الانتخاب، ثم يضعها في صندوق الانتخاب أمام رئيس لجنة مركز الانتخاب أو أحد أعضائها.
وتساءل مراقبون عن مغزى استثناء التصويت من هذه الخدمة رغم أن معظم الخدمات والتي قد تكون أكثر أهمية وجدية يتم التعامل معها وفق الخدمات الذكية.