أدانت الامارات التفجير الإرهابي الذي استهدف أحد المساجد في مدينة الدمام بالسعودية أثناء صلاة الجمعة وأسفر عن استشهاد 3 مصلين وإصابة 4 آخرين. وقال أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تصريح له إن دولة الامارات إذ تدين بشدة هذا العمل الإرهابي الجبان، وتجدد رفضها الدائم لكل أشكال العنف والإرهاب، لتؤكد تضامنها ودعمها القوي للمملكة العربية السعودية في مواجهة هذه الجرائم الإرهابية الخطرة التي تستهدف النيل من وحدة النسيج الوطني بالمملكة.
وأكد أن هذه الجريمة الإرهابية تقتضي ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي وتكثيفها على الصعد كافة، لمواجهة هذه الأعمال الجبانة والفكر الضال الذي لا يرعى للنفس البشرية وأماكن العبادة أية حرمة، مشدداً على حرمة الدماء وحرمة بيوت الله. وأعرب عن تعازي دولة الإمارات الحارة لحكومة وشعب السعودية ولعائلات الشهداء، وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، داعياً الله تعالى أن يحفظ المملكة من كل سوء ويحميها من الفتن والصراعات الطائفية.
وأدانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الحادث. ووصف الأمين العام للمجلس عبد اللطيف بن راشد الزياني هذا الحادث الإرهابي بأنه عمل إجرامي جبان يتنافى مع كل القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية، مؤكداً وقوف دول مجلس التعاون ومساندتها للمملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها.
وكان هجوم انتحاري استهدف، أمس، مصلين في الدمام تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي. وأعلنت وزارة الداخلية السعودية استشهاد 3 أشخاص وإصابة 4 آخرين، كما لقي منفذ الهجوم الانتحاري مصرعه، وأوضح المتحدث الأمني للوزارة أن الانفجار تزامن مع توقف سيارة مشتبه فيها وكان ناتجاً عن قيام شخص متنكربزي نسائي بتفجير نفسه بحزام ناسف عند بوابة مسجد العنود بالدمام أثناء توجه رجال الأمن للتثبت منه، مضيفاً أن الوزارة أحبطت هجوماً أوسع.
وأطلق مغردون إماراتيون هاشتاق (مع السعودية ضد الإرهاب) حقق تفاعلا وانتشارا واسعا، فيما خصصت افتتاحية الخليج حديثها عن تفجير العنود بعنوان الهاشتاق نفسه، وعبرت عن إدانتها للتفجير وتضامنها مع السعودية وطالبت بمضاعفة الجهود لمحاربة التطرف والإرهاب الذي بات يشكل تحديا لجميع دول المنطقة معتبرة أن أمن السعودية خط أحمر وأن أمن الرياض من أمن الخليج.