اعتمد وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، مشروع الزي المدرسي الموحد على مستوى الدولة والذي يحمل شعار دولة الإمارات العربية المتحدة، تعزيزاً لقــيم المساواة والعدالة فـي نفوس الطلبة، مـن خـلال توحيد الزي، وتنمية الحس بالمسؤولية الوطنية، والالتزام بالواجب لدى الطلبة تجاه المدرسة والمجتمع، بالإضافة إلى تقوية الروابط والعلاقات الإيجابية بين الطلبة من خلال توحيد الزي المدرسي وشعورهم بالانتماء لمجتمع المدرسة، وتعزيز قيم الفضيلة والسلوكيات الإيجابية لدى الطالبات بتوفير زي موحد يمتاز بالحشمة، ويعكس أصالة المجتمع وعراقته والتمسك بعاداته وتقاليده، بحسب ما صرحت به وكيل الوزارة المساعد لقطاع العمليات التعليمية فوزية حسن غريب لـصحيفة " البيان ".
وأوضحت غريب، أن الوزارة ستقوم بتخصيص 10 مراكز لتأمين الزي ليكون متاحاً لأولياء الأمور وسيتم فتح المجال لاستلام الزي من بداية أغسطس حتى نهاية الشهر ذاته، كما سيتم تأمين مراكز تعمل على مدار العام لإتاحة الحصول على أي زي في أي وقت طوال العام الدراسي، مفيدة بأنه يمكن لأولياء الأمور أن يشتروا الزي من أي منطقة كون الزي أصبح موحداً بين جميع المدارس.
وقالت فوزية غريب: " إن توحيد الزي للطلبة في المدارس الحكومية علـى مستوى الدولـة مــع وضع شعار وزارة التربية والتعليم على هذا الزي سوف يساعد على تكوين اتجاهات إيجابية نحو النظام المدرسي ويعزز قيم الولاء والمسؤولية المجتمعية، ويخفف معاناة أولـياء الأمور مـن خلال توفير الوقت والجهد والمال عند شرائهم الزي المدرسي لأبنائهم وبناتهم، بالإضافة لتوفيره أحد عناصر البيئة المدرسية الجاذبة من خلال شعور الطلبة بالمساواة والعدالة في التعامل وتحقيق التجانس في المظهر، فضلاً عن تهيئة الجو النفسي الملائم وتوفير الدافعية لدى الطلبة لممارسة الألعاب الرياضية بزي موحد في جو يسوده الإحساس بأهمية الرياضة، وأنها جزء من المنهاج المدرسي، والمحافظة على سلامة الطلبة، وصحة أبدانهم وأجسادهم من خلال الزي الرياضي الذي تتوافر فيه عناصر السلامة والصحة والأمان ".
وذكرت، أن التربية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمجتمع وقيمه وعاداتـه وتقاليـده، فـإن الزي المدرسي يتأثـر بكل ما يطرأ على هذا المجتمع من تغيرات ثقافـية واجتماعية باعتباره مكوناً أساسياً من مكونات البيئة المدرسية، وفي ضوء هذا فقد جاء اهتمام الوزارة بتوحيد الزي المدرسي للطلبة لكونه تعبيراً عن أهمية هذا المكون الأصيل والذي يُعد جزءاً من مكونات النظــام المدرسي مما يسهــم فــي تعزيز المناخ التربوي الحافز على التعلم والإنجاز.
موضحة أن المدرسة تمثل نقطة الإنطلاق التي تبدأ منها عملية تربيـــة النشء وتعلـــيمه بالإضافة إلـى دورها الإيجابي في عملية تكوين الوعي الاجتماعـــي للمتعلمين وتوعيتهم بأساليب وأدوات ومعطيات العلم والمعرفة مـــع التأكيد على أهمية التمسك بالــقيــم والمثل العليــا للموروث الثقافــي والاجتماعي، وتعميق الحــس الوطني بالــواجب وغرس حب النظــام والتعــاون بـين الطّلاب والهيئة الإدارية، واحترام النظـم والتعليمات بما يسهم فـي بلورة شخصيــة المتعلم، وجعله قادراً على ممارسة مفهوم المواطنة بما يفرضه من واجبات ومسؤوليات.
وكانت الوزارة قد شكلت فريق عمل من الوزارة والمناطق التعليمية (لاختيار وتصميم الزي المدرسي)، وتحديد التصميم والقماش الخاص بكل حلقة دراسية، وتم مناقشة الإيجابيات والسلبيات للزي بشكل عام لتعزيز الإيجابيات والحد من السلبيات، كما تم تحديد نوعية الأقمشة بما يتوافق مع المواصفات الصحية والبيئية.