قال مصدر سياسي يمني لـصحيفة "القدس العربي" الصادرة في لندن إن طائرة من الإمارات العربية المتحدة طلبت إذنا من الحكومة اليمنية للإقلاع من مطار أبوظبي لأسباب إنسانية.
وقال المصدر إن الطلب جاء بتنسيق حكومي إماراتي وإن الحكومة وافقت على الطلب، لكنها اكتشفت فيما بعد أن الأسماء التي ستكون على الطائرة هي لقيادات تتبع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وهم سبعة أشخاص بينهم رجل أعمال ونائب رئيس الوزراء السابق ومقربون من صالح وهم احمد الكحلاني وعبد الخالق القاضي صهر الرئيس المخلوع وعبد الحافظ رشاد العليمي وعلي شاهر عبد الحق وسلطان سعيد البركاني القيادي في حزب صالح.
وأكد المصدر تخوفه من أن تحمل هذه الطائرة التي نسقت لها الحكومة الإماراتية أموالا إلى الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وأن الوفد المكون من قيادات معروفة بالولاء لعلي عبد الله صالح ستكون مهمتها نقل رسائل وتطمينات إليه.
ويعد شاهر عبد الحق الذي يرأس الوفد واحدا من كبار رجال الأعمال الموالين لصالح ويعرف بشراكته التجارية معه، خاصة في الاستثمارات الموجودة في الإمارات العربية المتحدة ودول أخرى والمقدرة بمليارات الدولارات.
وكان صالح قد ذكر في مقابلة تلفزيونية قبل أيام أن نجله الذي أقاله الرئيس عبده ربه منصور هادي من منصبه كسفير لليمن لدى الإمارات العربية المتحدة ما زال يقيم في أبو ظبي. ويتهم احمد علي عبد الله صالح بالتنسيق مع الحوثيين خلال فترة عمله سفيرا في الإمارات لإســقاط هـــادي وحكومته والاستيلاء على المدن اليمنية عبر ألوية الحرس الجمهوري التي كان يرأسها سابقا.
وفي حديث مع مصدر مقرب من الحكومة اليمنية نفى صحة الخبر مؤكدا أن رشاد العليمي القيادي في المؤتمر الشعبي العام والمنشق عن صالح متواجد في الرياض وهو عضو في مؤتمر الرياض، وأكد أن كل ما يقال هو «مجرد تسريبات من الرئيس السابق لبث الفرقة داخل قوى التحالف».